"بيت اللاجئين" يناقش دور المرأة في العدالة المناخية والتنمية المستدامة

نظّمت مبادرة "بيت اللاجئين" بالتعاون مع علم المرأة (الجنولوجيا) ندوة في مدينة الإسكندرية سلطت فيها الضوء على قضايا المرأة والعدالة المناخية، وشهدت الفعالية مشاركة واسعة ونقاشات حول دور المرأة في التنمية المستدامة.

مركز الأخبار ـ أجمعت المشاركات في الندوة على أهمية تعزيز مشاركة النساء في قضايا العدالة المناخية والتنمية المستدامة، مؤكدات على ضرورة مواصلة النقاش حول علم المرأة وتوسيع نطاق الوعي بدور المرأة في المجتمعات.

نظمت مبادرة "بيت اللاجئين" بالتنسيق مع الجنولوجيا أمس الجمعة 19أيلول/سبتمبر، ندوة حوارية في مدينة الإسكندرية، وأُديرت الجلسة من قبل الأستاذة المحامية أمل طه، بحضور عدد كبير من المهتمات.

وقدمت الأستاذة نوجين يوسف المحور الأولى بعنوان "مفاهيم حول علم المرأة وتأثيراته" وبدأت حديثها بتعريف الجنولوجيا، وتاريخه ونشأته، واصفة إياه بأنه جزء من الفلسفة النسوية الكردية ويركز على دراسة دور المرأة في المجتمع، ويدعو إلى المساواة بين الجنسين وإعادة تقييم أدوار المرأة عبر التاريخ.

وأكدت على أهمية الحياة التشاركية الندية، وضرورة الكفاح ضد المفاهيم النمطية السائدة، كما استعرضت تجارب عملية من إقليم شمال وشرق سوريا، لافتةً إلى دور الأسرة الديمقراطية في تطبيق هذه المعارف على المستويين الفردي والجماعي.

وتطرقت المحامية وأحد مؤسسات مركز "ساس" الحقوقي سلوى أبسام، خلال المحور الثاني الذي جاء بعنوان "المرأة بين العدالة المناخية والتنمية" إلى أهداف الندوة، مُلخصة إياها في ثلاث نقاط رئيسية وهي تبادل المعرفة، وفتح باب الحوار حول القضايا المحورية في ظل الحرب، وبناء القدرات ورفع الوعي بأهمية مشاركة النساء في قضايا العدالة المناخية، إضافة إلى تحقيق العدالة وتمكين المرأة كجزء من استراتيجية شاملة.

وعن دور المرأة الحيوي في العدالة المناخية والتنمية المستدامة، أكدت على ضرورة تعزيز هذا الدور كوسيلة لتحقيق مستقبل شامل، متطرقة إلى تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات، خاصة الفئات الأكثر تضرراً مثل النساء والأطفال.

 

النقاش والمداخلات

وبعد تقديم الأوراق، تم فتح باب النقاش الذي شهد تفاعلاً كبيراً من الحضور، وقدّمت المحامية عفاف أرباب مداخلة تناولت فيها دور النساء في المناطق الريفية، مستعرضة دراسة حديثة كشفت عن ارتفاع نسبة مشاركة نساء الريف في جهود التنمية، مؤكدة على أهمية هذا الدور في ظل التحديات المناخية الراهنة.

وتطرقت المداخلات إلى العلاقة بين علم المرأة (الجنولوجيا) وتأثيرات التغيرات المناخية مع التركيز على الأبعاد التنموية لمشاركة النساء في المجتمعات الريفية، ما أضفى على النقاش طابعاً علمياً متكاملاً.

واختتمت الندوة بوضع خارطة طريق وبجملة من التوصيات أبرزها، تنظيم فعاليات أخرى لتوسيع النقاش حول علم الجنولوجيا وتأثيراته، الاستمرار في مناقشة قضايا العدالة المناخية، مع التركيز على أهمية مشاركة النساء، وكانت الندوة فرصة لتبادل الأفكار وتعزيز الوعي بقضايا المرأة في ظل التحديات الراهنة.