مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية شن هجماتها وتنفيذ حملات اعتقال ممنهجة بحق المدنيين في مناطق الضفة الغربية ومدينة جنين ومخيمها والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق، سواءً من حيث عدد المعتقلين أو حتى الجرائم المرتكبة ضدهم.

اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 11شباط/فبراير، ثلاثة مدنيين خلال هجماتها المتواصلة على مدينة جنين ومخيمها منذ ثلاثة أسابيع، والتي أدت إلى دمار هائل في البنى التحتية، وممتلكات المدنيين.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية، لا تزال تمنع سيارات الإسعاف من دخول الحي الشرقي في مدينة جنين، كما أكدت مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في تقريرها الإحصائي أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 580 مدني في الضفة الغربية بالإضافة إلى تعرض عشرات المدنيين للمداهمات والتحقيق الميداني خلال كانون الثاني/يناير الماضي.

وأوضحت في تقريرها، أن معظم حالات الاعتقال التي سجلت كانت من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، وأن من بين المعتقلين 17 امرأة و60 طفلاً، لافتةً إلى أنه حتى دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة 14 ألف و500 شخصاً بينهم 455 امرأة و1115 طفلاً.

فيما قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، أن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها على الضفة الغربية، والتي أدت إلى أجبار قرابة 3200 عائلة أي ما يعادل الـ 20 ألف مدنياً للنزوح من المخيم، مشيرةً إلى أن انقطاع الكامل للمياه والكهرباء بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال فاقمت من الأزمة الإنسانية.

ولفتت اللجنة إلى أن عمليات التدمير في المخيم شملت تدمير كلي أو جزئي لنحو 150 أو 180 منزلاً ومنشاةً، وأن أربعة مستشفيات في المدينة يواجهون أزمة حادة بسبب نقص المياه ما يهدد قدرة المؤسسات الصحية على تقديم الخدمات الطبية.