بيان صادر عن 1300 ناشط إيراني وأفغاني: ضعوا حداً للمعاملة اللاإنسانية للأفغان
وقع ناشطون إيرانيون وأفغان على رسالة موجهة إلى المسؤولين الحكوميين الإيرانيين، يطالبون فيها بإنهاء المعاملة اللاإنسانية للمهاجرين، ويحذرون من أن معاملة المهاجرين تجاوزت مرحلة الترحيل والاتهامات التي لا أساس لها.

مركز الأخبار ـ رغم أن إيران كانت ملاذاً مهماً للأفغان في أوقات الأزمات، إلا أن الضغوط الاقتصادية والسياسية الداخلية دفعتها إلى تشديد سياساتها، ومعاملة الأفغان بطريقة "لاإنسانية" تحت حجج وذرائع واهية.
بحسب وكالة "إيراف"، طالب 1300 ناشط إيراني وأفغاني وصانع أفلام ومواطن إيراني وأفغاني في بيان، السلطات الإيرانية بإنهاء المعاملة اللاإنسانية للأفغان في إيران على الفور وحثوا المواطنين الإيرانيين على الرد على هذه المعاملة حتى لا يفسر صمتهم على أنه تواطؤ ومطالبة علنية بمعاملة الأفغان.
وأضاف البيان "وصلت موجة العداء للأفغان في إيران، والتي انتشرت بوتيرة أسرع من ذي قبل في الأشهر الأخيرة، إلى ذروتها في الأيام الأخيرة على يد السلطات الإيرانية، إن ترحيل المهاجرين، الذي نُفذ حتى أمس بمبررات واهية من "تغيير التركيبة السكانية"، و"زيادة معدلات البطالة وتفاقم المشاكل الاقتصادية في المجتمع الإيراني"، و"زيادة الجرائم والجنح" وغيرها من الأسباب الحربية، قد وُجهت إليه الآن، بعد بدء حرب الاثني عشر يوماً، تهمة جديدة لا أساس لها من الصحة لـ "العناصر الرئيسية للتجسس وشبكة نفوذ" للانتقام من هجوم إسرائيل الإجرامي على أكثر الأقليات المهاجرة صمتاً واضطهاداً، وهو اتهام لا يُنسب إلى قلة من الناس أو إلى مجموعات وفئات قليلة من هذا الشعب البالغ تعداده مليون نسمة، بل إلى جميع الأفغان".
وأكد البيان "نعلم جيداً أن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين مصطلح شامل للمعاملة اللاإنسانية لجميع المهاجرين، سواءً كانوا شرعيين أو غير شرعيين، وقد أدت الأساليب الوحشية واللاإنسانية المتمثلة في اعتقال المهاجرين ونقلهم واحتجازهم في معسكرات، ثم ترحيلهم، مع أن بعضهم يحمل وثائق هجرة قانونية، إلى خلق خوف وعجز هائلين، ليس فقط بين اللاجئين في السنوات الأخيرة، بل أيضاً بين الأفغان ومن هم من أصل أفغاني ممن ولدوا في إيران وعاشوا فيها لعقود ويعتبرون إيران بلدهم".
ودعا الموقعون على البيان "نشهد هذه الأيام أخباراً وصوراً عن معاملة الحكومة لهؤلاء الأشخاص والتحقيق معهم وطردهم، والتي لا نجد لها رد فعل سوى الخجل والغضب والصراخ، ونحن، الموقعون على هذه الرسالة، ندعو السلطات الإيرانية إلى الوقف الفوري لمعاملتها اللاإنسانية للأفغان في إيران، وندعو جميع المواطنين إلى عدم الصمت إزاء هذا القمع الصارخ، وكسر هذا الصمت واللامبالاة، اللذين يُفسَّران على أنهما تواطؤ وإرادة شعبية ووطنية، من خلال أساليب إنسانية وإقناعية وداعمة، وإن القمع الذي يُمارس على الأفغان وغيرهم من الأقليات المهمشة هذه الأيام، قبل كل شيء، يُدمِّر القيم التي نعتمد عليها، ألا وهي الإنسانية والعدالة والحرية، فلنكن لا مبالين بتطبيع هذا القمع، ولنزيد من معاناة من يعتبرون إيران وطنهم".