'بشعار Jin Jiyan Azadî تتحرر المجتمعات'

في الآونة الأخيرة تم ترديد شعار Jin Jiyan Azadî في العديد من الدول كان آخرها الهند، وهذا دليل على أن هذا الشعار أصبح نموذجاً في العالم أجمع.

آزاده ایرجي

كما كان متوقعاً أن الانتخابات الرئاسية في إيران تم التخطيط لها، فكل الوعود والكلمات القصيرة التي تم تقديمها لحل بعض القضايا، على سبيل المثال الحجاب الإلزامي، كانت كذبة تهدف إلى حث المزيد من الناس للمشاركة في عملية التصويت.

بعد أن أصبح مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإيرانية، ازدادت حالات الإعدام أكثر من ذي قبل، وتزايدت الضغوطات والقمع على المجتمع، وخاصة على النساء. وفي مواجهة سياسة النظام، أصبح واضحاً للجميع أن المرأة لن تتراجع عن مطالبها، خاصة بعد انتفاضة Jin Jiyan Azadî مؤكدة أنها مع هذا الشعار ستضحي بحياتها من أجل نيل الحرية.

وما كان يخشاه النظام الإيراني أصبح حقيقة بعد أن تولت المرأة قيادة المجتمع في مواجهة هذه السياسات المناهضة للنسوية خاصة أن انتفاضة Jin Jiyan Azadî التي اندلعت في شرق كردستان وإيران أصبحت مصدر إلهام لتحرر المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

ففي الأسابيع الماضية، ظهر شعار Jin Jiyan Azadî مرة أخرى في تجمعات ومسيرات الشعب البلوشي في باكستان، واحتجاج الملايين في الهند، وهذا يدل على أن النساء في إيران وشرق كردستان، وخاصة في سجن إيفين بطهران، تولين قيادة الانتفاضة وأصبحن نموذجاً للعالم أجمع.

ولا ينبغي أن ننسى هذه القضية المهمة، وهي أنه مثلما يشكل النظام غير الديمقراطي والأبوي في إيران عائقاً كبيراً أمام الحرية والديمقراطية، فإن المجتمع نفسه يتأثر بالأيديولوجيات والأنظمة المناهضة للمرأة، ومن الضروري أن يكون المجتمع بكافة شرائحه، على وعي وأن يزيل آثار تلك الأنظمة الفكرية من ذهنيتهم.

فما شهدناه في الأيام الماضية كان شهادة على هذه الحقيقة، ورأينا كيف قامت الأسر نفسها، وخاصة الرجال في بعض المدن والمناطق، بقمع الفتيات والنساء ولذلك فمن الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن كلا من الحكومة والمجتمع ليسا داعمين للمرأة وحقوقها وحريتها، بل هي وحدها التي يجب أن تنال حقها وحريتها بالتنظيم والنضال.