بنسبة تفوق 50% تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في اليمن

وثق مرصد الحريات الإعلامية في اليمن 55 حالة انتهاك طالت صحفيين ووسائل إعلام محلية منذ بداية العام وحتى حزيران/يونيو الفائت مقارنة بـ 36 حالة فقط خلال نفس الفترة من عام 2024.

اليمن ـ شهدت الحريات الإعلامية في اليمن تصاعداً خطيراً في حجم الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، توزعت هذه الانتهاكات بين القتل والاحتجاز المؤقت، والاعتداء الجسدي، وغيرها الكثير من التعديات.

وفقاً لتقرير جديد أصدره مرصد الحريات الإعلامية أمس الثلاثاء الأول من تموز/يونيو، فقد تم توثيق 55 حالة انتهاك طالت صحفيين ووسائل إعلام محلية بين شهري يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025، مقارنة بـ 36 حالة فقط خلال نفس الفترة من عام 2024، أي بزيادة تُقدّر بـنحو 53%.

وأوضح التقرير أن الانتهاكات توزعت بين حالة قتل واحدة، وحالة إصابة، وسبع حالات احتجاز مؤقت، واعتداء جسدي، و14 حالة اعتقال، إلى جانب أربع حالات تهديد، وسبع حالات تحريض وتشهير، و14 واقعة استجواب أو محاكمة من قبل جهات أمنية أو قضائية، إضافة إلى خمس محاولات اعتقال فاشلة.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أصدروا تعميماً جديداً يمنع التصوير الميداني داخل العاصمة صنعاء دون تصريح مسبق، وهو ما اعتبره المرصد استمراراً لسياسة تقييد العمل الصحفي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وفي قائمة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات، جاءت الحكومة المعترف بها دولياً في المرتبة الأولى بـ 19 انتهاك أي بنجو 35% من الإجمالي، يليها الحوثيين بـ 18انتهاك (33%)، ثم المجلس الانتقالي الجنوبي بـ 11 انتهاك، كما سُجل انتهاكان على يد قوات المقاومة الوطنية، وانتهاك واحد لقوات العمالقة، فيما نسبت ثلاث حالات لمنتفذين، وسُجل انتهاك واحد ضد مجهول.

ومن حيث التوزيع الجغرافي، وقعت هذه الانتهاكات في 10 محافظات يمنية، تصدرتها عدن بـ 12 انتهاك، تلتها حضرموت بـ 9، ثم مأرب وصنعاء وتعز بـ 8 انتهاكات لكل محافظة، كما سُجلت 6 حالات في الحديدة، وحالة واحدة في كل من الضالع، ذمار، شبوة، وسقطرى.

ودعا مرصد الحريات الإعلامية في ختام تقريره إلى وقف كافة أشكال التضييق والانتهاكات بحق الصحفيين، والعمل على الإفراج الفوري عن المعتقلين، ورفع جميع القيود المفروضة على العمل الإعلامي في مختلف المناطق اليمنية، مؤكداً أن بيئة الإعلام في اليمن لا تزال غير آمنة وتُشكّل تهديداً مباشراً لحرية التعبير.