قامشلو ـ طالب مهجرو عفرين والشهباء بمدينة قامشلو، المجتمع الدولي بضمان عودة آمنة وحياة كريمة لهم في مدنهم، مستنكرين انتهاكات الاحتلال التركي بحقهم.

تحت شعار "نريد عودة آمنة وكريمة إلى عفرين"، نظمت رابطة عفرين الاجتماعية مسيرة حاشدة في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس 16 كانون الثاني/يناير، بمشاركة الآلاف من مهجري عفرين والشهباء، لمطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي بحقهم، وأن يضمنوا لهم عودة آمنة إلى مدنهم.

وعلى هامش المسيرة قالت غزالة حسن من مهجري عفرين إن "الشعب الكردي عانى كثيراً بسبب الاحتلال التركي، لقد تم تهجيرنا قسراً من مناطقنا، تحقيق أحلام وطموحات تركيا سيكون في سياق ترفضه القوانين الدولية والإنسانية، لقد ارتكبت مجازر بحق الشعب الكردي في عفرين والشهباء، نحن ننتظر قرار العودة إلى مناطقنا وأراضينا وبيوتنا التي هجرنا منها قسراً، فليرى العالم بأكمله أننا صامدون أمام الانتهاكات والجرائم في سبيل العودة الآمنة إلى ديارنا".

وقد ناشدت غزالة حسن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لحماية أهالي عفرين والشهباء وضمان حقهم في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها، مبينةً أن "النساء الكرديات عانين من جميع أشكال العنف والانتهاكات والتهجير على يد الاحتلال التركي".

وتابعت "لقد تسبب الاحتلال التركي بنزوحنا من عفرين باتجاه الشهباء، لقد عانينا من الحصار وقاومنا خلال الـ 7 أعوام الماضية على أمل أن نعود إلى عفرين بعد تحريرها"، مضيفةً "نوجه رسالة لأعدائنا بأنه مهما فعلوا ومهما ارتكبوا من مجازر سيبقى الشعب الكردي صامداً حتى ينال حريته ويعود أهالي عفرين إلى أرضهم بكرامة".

من جانبها قالت بيمان موسو أيضاً مهجرة من عفرين أن "انتهاكات الاحتلال التركي مستمرة بحقنا، من استهداف للمدنيين وارتكاب الجرائم بحقهم منذ عام 2018، فعندما نزحنا من عفرين وتوجهنا إلى الشهباء، قامت الدولة التركية بشن هجمات على المدنيين لذلك اضطررنا للنزوح مرة أخرى"، مضيفةً "واجهنا العديد من الصعوبات وعانينا الكثير بسبب التهجير المتكرر".

وطالبت بيمان موسو في ختام حديثها المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي بحق المهجرين "نسعى لعودة آمنا إلى أراضينا وبيوتنا التي سلبت منا على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، وعلى المجتمع الدولي والعالم أجمع ألا يغض النظر عن الانتهاكات ضد أهالي عفرين والشهباء، بالإضافة إلى مطالبتنا بأن يكون لنا الحق بالاعتزاز بهويتنا وثقافتنا والتكلم بلغتنا، ونؤكد للاحتلال التركي بأن نضالنا مستمر حتى آخر رمق".