بفعاليات متنوعة... منظمات نسائية تعلن عن بدء حملتها لليوم العالمي لمناهضة العنف
تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بدأت سلسلة الفعاليات المتنوعة للمؤسسات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا.
مركز الأخبار ـ أصدرت التنظيمات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بيانين منفصلين، أعلنت من خلالهما الكشف عن برنامج فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك بمشاركة العشرات من نساء المؤسسات والهيئات.
في إطار سلسلة الفعاليات التي بدأت بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكد بيان منظمة سارا في مقاطعة عفرين ـ الشهباء على "التزامنا الجماعي بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في كل مكان، وهذا ليس مجرد يوم للتذكير، بل هو دعوةٌ للعمل، وبأن العنف ضد المرأة والفتيات ظاهرةٌ عالميةٌ مدمرة، تُعرقل التنمية وتُنتهك حقوق الإنسان الأساسية".
وأضاف "يتخذ هذا العنف أشكالاً متعددة، من العنف الجسدي والجنسي إلى التحرش والتهديدات والعنف الاقتصادي والنفسي، نحن نُدين جميع أشكال العنف ضد المرأة، ونُؤكد على ضرورة حماية النساء والفتيات من جميع أشكال الإيذاء والتمييز".
ودعا البيان المجتمع المدني والمنظمات المدنية والمحلية والمؤسسات النسائية بالانضمام إلى الحملة، وإلى العمل معاً من أجل تحقيق عالماً خالياً من العنف ضد المرأة "يجب علينا جميعاً أن نلعب دوراً في مكافحة هذا العنف ضد المرأة ولنجعل من هذا اليوم نقطة لتحول نحو مستقبل أفضل".
وتضمن برنامج الحملة التي أطلقت تحت شعار "الاحتلال هو أكبر عنف ضد المرأة والطبيعة" إعطاء محاضرات في البلدات والمدارس، تعليق لافتات بمداخل البلدات وتلصيق ملصقات وتوزيع بروشورات عن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إضافة إلى ذلك سيتم تنظيم وقفة احتجاجية تضم كافة الحركات النسائية في المقاطعة.
وجاء في بيان مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي "تستمرّ حالات العنف ضد المرأة كظاهرة اجتماعية تهدّد حياةَ النساء وحريتهن في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الذي نشهد فيه تزايد نضالات الحركات النسوية الهادفة إلى تمكين المرأة وتحريرها، إضافة إلى القوانين والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى حماية حقوقها، إلا أنه ما تزال النساء تتعرضن لكافة أشكال العنف، سواء كان جسدياً أو نفسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً، خاصةً في ظلّ النزاعات والحروب التي يشهدها العالم، وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، حيث تصبح النساءُ ضحايا سهلةً للانتهاكات".
وأوضح البيان أنّ "العنفَ ضدّ المرأة يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويترك آثاراً سلبيةً واسعة على النساء، لا سيما على حياتهن ومشاركتهن المجتمعية. ولا يقتصر أثرُ هذا العنف على المرأة وحدها، بل ينعكس على المجتمع بأسره، إذ يعزّز من ثقافة العنف ويضعف أسسَ العدالة والمساواة والحرية. والتاريخُ شاهدٌ على التحايل على القيم المجتمعية وطمس دور المرأة منذ آلاف السنين، حيث حُوّلت إلى مُلكيةٍ للرجل على يد الأنظمة الحاكمة المتعاقبة، وما زالت هذه التناقضات تتفاقم تحت تأثير أنظمة الحداثة الرأسمالية والدولة القومية".
وأضاف "اليومَ نشهد في روج آفا وإقليم شمال وشرق سوريا، ومن خلال "ثورة المرأة "، التي تمكّنت فيها المرأة من تحقيق إنجازات كبيرة، وإثبات وجودها في كافة المجالات. وأصبحت صانعةً للقرار، وأثبتت قدرتها على حماية النساء من العنف والدفاع عن حقوقهن، سعياً لبناء مجتمعٍ تسوده العدالة والمساواة؛ حيث ساهمت في وضع السياسات وصياغة القوانين بما ينسجم مع مبادئ الحرية والتحرر. وما تزال المرأة تواصل نضالها ومقاومتها، تحت شعار Jin Jiyan Azadî، وتعمل لترسيخ هذه الفلسفة في المجتمع، التي تمثل طوق النجاة لكافة النساء التواقات للحرية".
وأكد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من خلال البيان "التزامنا كمبدأ وهدف بمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة، ونعلن عن إطلاق المرحلة الخامسة من حملتنا تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية سنعزز نضالنا لإنهاء العنف". وتهدف هذه الحملة إلى رفع الوعي، للحدّ من ظاهرة العنف وتعزيز دور المرأة في مواجهة التحديات، ودعم حقوقها للوصول إلى حياة حرة وآمنة. وستستمر الحملة لمدة ثلاثة أشهر من بداية إعلان الحملة".
ويتضمن برنامج المرحلة الخامسة من الحملة، في سبع مقاطعات وساحات الخارج، ما يلي "عقد ندواتٍ حوارية وورشات عملٍ مشتركة (للرجال والنساء) حول العنف ضدّ المرأة وأساليب النضال ضدها. تنظيم برامجَ توعية وتدريبات تشمل كافة فئات المجتمع في المدن والبلدات، مع إعطاء الأهمية للقرى. عقد ملتقى على مستوى مقاطعة الجزيرة حول موضوع الحماية بكل أشكاله، إضافة إلى عقد اجتماعاتٍ موسّعة في كلّ من دير الزور ومنبج وكوباني حول مواضيع العنف، ومن الناحية الإعلامية، سيتم التركيز على مواضيع العنف، من خلال كتابة المقالات، وعقد برامج تلفزيونية مشتركة".
ودعا المجلس في ختام البيان "نساءَ العالم، والتنظيمات النسوية، وكافة فئات المجتمع، للتكاتف من أجل التصدي لهذه الظاهرة. إنّ توحيدَ نضال المرأة وتكثيف الجهود هو السبيل الأمثل لتحقيق التغيير الحقيقي، وبناء مستقبلٍ يخلو من العنف، ويحترم حقوقَ وكرامة المرأة".