'بدون ضمانات قانونية لن تنجح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي'
ذوي شهداء حركة التحرر الكردستانية يبدون ثقتهم وإيمانهم بعملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد أوجلان معتبرين أنها خطوة نحو تحقيق تطلعات الشعوب.

نور الأحمد
الرقة ـ اعتبر ذوي شهداء حركة التحرر الكردستانية أن تغيير الهيكلية التنظيمية للحركة وإنهاء الكفاح المسلح مرحلة جديدة من النضال، متيقنين أن هذه المرحلة ستحقق أحلام الذين ناضلوا وضحوا في سبيل بناء مجتمع ديمقراطي يتمتع بالحرية ويسوده السلام.
عقب النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان من أجل "السلام والمجتمع الديمقراطي" لبت حركة التحرر الكردستانية نداء القائد أوجلان خلال مؤتمره الثاني عشر، والذي كان من أحد توصياته إنهاء الكفاح المسلح، كخطوة لإنجاح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، ولاقى هذا القرار ترحيباً من قبل ذوي شهداء حركة التحرر الكردستانية كونها تلبي تطلعات الشعب الكردي الذي تعرض لإنكار الهوية خلال العقود الماضية، وكذلك تساهم في تحقيق الديمقراطية بين كافة شعوب المنطقة، بإنجاح دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي للقائد أوجلان.
"النداء التاريخي أمل لتحقيق التطلعات بإحلال السلام"
تقول جميلة خليف شقيقة شرفين خليل التي استشهدت في مناطق الدفاع المشروع عام 1999، أن "قرار تغيير الهكيلية التنظيمية وإنهاء الكفاح المسلح هو خطوة إيجابية لإحلال السلام في المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "نحن النساء نؤمن بفكر وقرارات القائد أوجلان الذي يناضل منذ 26 عاماً في سجن إمرالي من أجل شعبه وكل إنسان يتوق للحرية في العالم"، معتبرةً النداء التاريخي أمل لتحقيق تطلعاتهم بإحلال السلام وضمان حقوق كافة شعوب المنطقة التي تتعرض للتهميش والإنكار.
ولفتت إلى دور الحركة في رفع الظلم عن الشعب الكردي "بعد سنوات من التهميش والقمع والصهر وإنكار الهوية الكردية، جاء تأسيس حزب العمال الكردستاني ليمثل نضال وكفاح الشعب الكردي المستمر على مر التاريخ، ووضع حد للإبادة التي ترتكب بحق الشعب الكردي وإعادة الهوية الكردية واللغة الأم التي حرموا منها، وفي هذا السبيل قدم الحزب عشرات الآلاف من الشهداء".
وأكدت جميلة خليف "نعتبر حزب العمال الكردستاني الإرادة التي تمثلنا لأنهم يناضلون من أجل أن ننال حقوقنا قانونياً في أجزاء كردستان الأربعة"، مشيرة إلى التحديات التي اجتازتها الحركة التحررية "أبدى حزب العمال الكردستاني مقاومة بطولية على مدار نصف قرن رغم جميع التحديات من حروب واتهامات باطلة، إلا أن قراره الأخير بيّن للعالم حقيقة أهدافه التي تحمل في طياتها السلام والديمقراطية".
آمال ذوي الشهداء من مرحلة "السلام والمجتمع الديمقراطي"
وعلقت على الموقف التركي قائلة إنه "إن لم يكن هناك ضمانات قانونية من الأطراف الأخرى في عملية السلام ستبقى العملية عالقة وسيبقى قرار إنهاء الكفاح المسلح في إطار هدنة، لأننا نريد ضمانات دولية قبل أن يتوقف هذا الكفاح الذي أستمر لأكثر من أربعة عقود، نريد نتائج مثمرة من الاتفاق ليكون لائقاً بالتضحيات التي قدمتها الحركة على طول هذه السنوات، فنحن كشعب كردي ولأن الحزب يمثل إرادتنا لن نقبل بأن يتنازل عن سلاحه دون وجود أي خطوة من الأطراف الأخرى لترسيخ السلام والديمقراطية".
وترى أن القرن 21 بات بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط قرناً دموياً لكثرة الحروب التي تشهدها المنطقة، والقضايا والأزمات العالقة دون حل، فضلاً عن التخبطات السياسية على الساحة السورية وغيرها من البلدان، مؤكدة أن "نجاح عملية السلام سيساهم في إحلال السلام بين كافة الشعوب المنطقة، وإنهاء الحروب الدموية في سوريا وجميع بلدان العام، لأن هذه العملية ستكون نموذج لحل كافة الصراعات التي تعاني من تداعياتها شعوب العالم".
وشددت جميلة خليفة أنهم كذوي الشهداء يتطلعون لإنجاح هذه العملية لينالوا ثمار تضحيات الشهداء وليحل السلام بعد سنوات من الحرب.