بعد تقليص المساعدات الإنسانية... مأساة صحية ووفيات في السودان
فقد ثمانية أشخاص في جنوب السودان حياتهم بينهم أطفال بعد سيرهم على الأقدام أثناء محاولتهم الحصول على العلاج بسبب نقص الخدمات الصحية الأساسية نتيجة تقليصها.

مركز الأخبار ـ يواجه السكان في السودان تحديات كبيرة خاصة من يعانون من الأمراض، بعد تقليص المساعدات الإنسانية في البلاد، والتي أثرت بشكل كبير على الخدمات الصحية وتوقف العديد من المنشآت الصحية عن العمل.
أعلنت هيئة إنقاذ الطفولة اليوم الأربعاء التاسع من نيسان/أبريل أن ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال، لقوا حتفهم في جنوب السودان أثناء سيرهم لثلاث ساعات للحصول على العلاج الطبي، نتيجة تقليص المساعدات الإنسانية التي أدت إلى توقف الخدمات الصحية في البلاد.
ووقعت هذا الوفيات في آذار/مارس الماضي، وتعد من بين أولى الحالات التي حصلت نتيجة تقليص المساعدات الإنسانية، بعد قرار الإدارة الأمريكية بتقليصها والتي أثرت بشكل كبير على الخدمات الصحية في جنوب السودان، مما أدى إلى توقف العديد من المنشآت الصحية عن العمل، وترك السكان في مواجهة تحديات صحية خطيرة دون حصولهم على دعم كافي.
وشدد مدير الهيئة على ضرورة أن يكون هناك تنديد عالمي إزاء القرارات التي اتخذها أشخاص أقوياء في بلدان أخرى والتي تسبب بوفاة عدة أطفال في غضون أسابيع فقط.
وأعرب خبراء أمميون عن قلقهم إزاء تداعيات هذه الأزمة، محذرين من العواقب الإنسانية الكارثية التي قد تواجهها البلاد نتيجة تقليص المساعدات، كما أعلنت وزارة الصحة العالمية في وقت سابق تسجيل أكثر من 22 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال شهر آذار/مارس الماضي، مع فقدان المئات حياتهم جراء المرض.