بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ من السودان تشاد تعلن حالة الطوارئ الغذائية
أعلنت تشاد حالة الطوارئ الغذائية في جميع أنحاء البلاد على خلفية الجوع ونقص الغذاء، بعد نزوح أكثر من نصف مليون لاجئ من السودان خلال عشرة أشهر الماضية هرباً من النزاع.
مركز الأخبار ـ تستضيف تشاد أكبر عدد من اللاجئين السودانيين معظمهم من إقليم دارفور شرق السودان بسبب النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.
بموجب مرسوم صدر أمس الجمعة 16 شباط/فبراير، أعلنت تشاد حالة طوارئ الغذائية في كل أنحاء البلاد، بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ من السودان خلال عشرة أشهر هرباً من النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفاً آلاف القتلى.
ولم يكشف المرسوم أي تفاصيل عن إجراءات الطوارئ ولا عدد الأشخاص المعنيين، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كان قد حذر في وقت سابق في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من توقف وشيك للمساعدات الإنسانية التي يقدمها في مواجهة تدفق اللاجئين السودانيين إلى تشاد أذا لم يقلى أي تمويل دولي.
ويتلقى حوالي 1.4 مليون شخص في تشاد من نازحين ولاجئين في البلد شبه الصحراوي، والواقع في وسط أفريقيا، مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي.
وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بداية الشهر الجاري، أذ أكد أن أكثر من 546 الف و770 لاجئ فروا من السودان إلى تشاد، بسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي.
ونزح إلى تشاد أكبر عدد من اللاجئين السودانيين جلهم من إقليم دارفور شرق السودان، منذ بدء النزاع رغم أنها كانت تستقبل أكثر من 400 ألف لاجئ قبل النزاع الجديد.
ويتعين على تشاد التي تصنفها الأمم المتحدة كثاني أقل البلدان تنمية في العالم أن تتعامل مع أكثر من مليون و570 ألف شخص في حالة نزوح قسري، بينهم أكثر من 1.1 مليون لاجئ.
يذكر أن تشاد الدولة الواقعة في منطقة الساحل الإفريقي وسط إفريقيا تواجه العديد من التحديات منها الأمنية المرتبطة بالنزاعات في البلدان المجاورة لها، والعواقب المناخية لاسيما مع تسارع التصحر وجفاف بحيرة تشاد والتي أدت إلى انتشار الفقر في البلاد، حيث يعيش 42.3% من السكان تحت خطر الفقر.