بعد تاريخ نضالي حافل... وفاة المناضلة سلوى أبو خضرا

توفيت رئيسة المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية المناضلة سلوى أبو خضرا في العاصمة الأردنية عمان بعد مسيرة طويلة من العمل والتضحية في سبيل الحرية والكرامة.

غزة ـ امتدت مسيرة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا لعقود من الزمن، شاغلةً العديد من المراكز القيادية خلال حياتها لتساهم في الارتقاء بدور المرأة الفلسطينية الوطني والمجتمعي.

أعلن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في بيان له أمس الجمعة ١٥ تشرين الثاني/نوفمبر، عن وفاة رئيسة المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، في العاصمة الأردنية عمان، المناضلة سلوى أبو خضرا عن عمر يناهز 94 عاماً.

وجاء في نص البيان "نودع اليوم سلوى أبو خضرا، إحدى القياديات الأوائل للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، التي كرست حياتها للنضال من أجل حرية شعبها وكرامة وطنها حيث كانت شخصية قيادية بامتياز، جمعت بين العزيمة والإصرار والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، وساهمت بشكل فعال في الارتقاء بدور المرأة الفلسطينية الوطني والمجتمعي".

وأشار البيان إلى أن سلوى أبو خضرا لعبت دوراً محورياً في تمكين المرأة الفلسطينية، سواءً من خلال موقعها القيادي في الاتحاد أو عبر جهودها الميدانية في تعليم وتثقيف أبناء اللاجئين الفلسطينيين، حيث أنها أسست مدرسة "دار الحنان" في الكويت التي مثلت منارة تعليمية لعشرات الأجيال". 

وأكد الاتحاد في بيانه أن "سلوى أبو خضرا كانت عضوة فعالة في صفوف القيادة الفلسطينية، من خلال عضويتها في المجلسين الثوري والاستشاري لحركة فتح، وكذلك المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية". 

وأوضح البيان أنها "عملت في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، دون كلل لتعزيز دور المرأة في المقاومة والتنمية المجتمعية، ومن خلال المناصب التي قلدتها، وكانت صوتاً قوياً للمرأة الفلسطينية على كافة الأصعدة، وكرست جهودها لتحقيق المساواة وتكريس حقوق النساء في سياق النضال الوطني". 

وشدد البيان على أنه برغم التحديات التي واجهتها بقيت سلوى أبو خضرا متمسكة بأملها في النصر والحرية، مؤمنة بأن الأجيال الفلسطينية تتوارث النضال جيلاً بعد جيل، وأن إرادة الشعب لا تنكسر. 

ولفت البيان إلى أنه برحيل سلوى أبو خضرا، تفقد فلسطين واحدة من أبرز رموزها النسائية التي شكّلت نموذجاً ملهماً للمرأة القائدة، وسيبقى إرثها النضالي والتعليمي شاهداً على عطائها، وإيمانها بأن المرأة الفلسطينية شريك أساسي في بناء الوطن والدفاع عنه، وأن ذكراها ستبقى خالدة في نفوس الأجيال الفلسطينية، التي تعلمت منها أن النضال سبيل لا نهاية له حتى تتحقق الحرية والاستقلال".