بعد موجة الترحيل الجماعية للأفغان... تحذيرات من تدهور صحة النساء الحوامل

حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من ظروف مقلقة للغاية تعيشها النساء الحوامل العائدات إلى أفغانستان، مؤكداً أنهن بحاجة إلى الرعاية الصحية والنفسية العاجلة حيث تعاني العديد منهن القلق والاكتئاب الناجم عن ظروف الترحيل.

مركز الأخبار ـ تشهد أفغانستان في الفترة الأخيرة موجة غير مسبوقة من عودة اللاجئين، خاصة من إيران وباكستان والتي جاءت نتيجة لعمليات ترحيل قسرية متزايدة، الأمر الذي وضع البلاد أمام أزمة إنسانية متفاقمة، أبرز ضحاياها النساء الحوامل.

حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير له اليوم الاثنين 14 تموز/يوليو، من الوضع المقلق الذي تعيشه النساء الحوامل بين اللاجئين الأفغان العائدين إلى البلاد، مؤكدا أنهن بحاجة إلى رعاية صحية ونفسية عاجلة.

وأشارت إلى أن أكثر من مليون شخص عادوا من إيران وباكستان، الأمر الذي طرح أمام أفغانستان أزمة جديدة، وهي أزمة تهدد صحة النساء، وخاصة الأمهات الحوامل.

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في أفغانستان كوابينا أسانتي، إن العديد من النساء العائدات تعانين من القلق والاكتئاب ومشاكل جسدية "هؤلاء النساء تدخلن البلاد حوامل وتحتجن إلى خدمات صحية ونفسية عاجلة، لكن أفغانستان تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب هذه الموجة الجديدة من العائدات".

وأكد صندوق السكان أنه رغم جهوده لتقديم الخدمات، إلا أن نقص التمويل صعّب الاستجابة لهذه الأزمة، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الشريكة إلى تقديم المزيد من الدعم للنساء والفتيات خاصة العائدات من إيران.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية أيضاً إنها بحاجة إلى 2 مليون دولار على الأقل من التمويل الطارئ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة للتعامل مع موجة العائدين.

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت إيران وباكستان عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان، مما أثار المخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة الضغط على النظام الصحي في أفغانستان، الذي يعتمد على المساعدات الدولية منذ سنوات، وهو غير قادر على التعامل مع تدفق اللاجئين.