بعد أسابيع من فقدانها... العثور على جثمان الصحفية الفلسطينية مروة مسلم
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، عثر على جثمان الصحفية مروة مسلم بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على فقدان الاتصال بها إثر قصف جوي عنيف نفذته القوات الإسرائيلية.

غزة ـ في مشهد مؤلم يعكس حجم المأساة التي يعيشها الصحفيون في قطاع غزة، تم العثور على جثمان الصحفية الفلسطينية مروة مسلم، تحت أنقاض منزلها المدمر في حي الشجاعية شرق القطاع.
بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام، عُثر مساء أمس الجمعة الأول من آب/أغسطس، على جثمان الصحفية مروة مسلم، تحت أنقاض منزلها في حي الشجاعية، بعد انقطاع الاتصال بها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عقب قصف للقوات الإسرائيلية استهدف المنطقة.
وجاء مقتلها نتيجة منع القوات الإسرائيلية طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى موقع القصف، ما أدى إلى بقائها تنزف حتى فارقت الحياة متأثرة بجراحها، إلى جانب شقيقيها، بحسب شهود عيان.
وعرفت الصحفية مروة مسلم بصوتها الإذاعي، وبتقديمها برامج إنسانية واجتماعية عبر إذاعة الشباب، أبرزها البرنامج الصباحي وبرنامج "ذات"، وتميزت بحضورها المهني وجرأتها في طرح قضايا الناس.
بعد اندلاع حرب السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تعرضت لفصل تعسفي من عملها إثر رفضها مغادرة شمال قطاع غزة، متمسكة بالبقاء إلى جانب أهلها، معتبرةً أن صوتها من داخل الميدان أبلغ من أي مكان آخر.
وقد نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مروة مسلم، ووصفتها بـ "شهيدة الكلمة في وجه حرب الإبادة ضد الصحفيين"، مؤكدة أنها ضحية حملة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين بهدف إسكات الأصوات الحرة.
وأشارت النقابة إلى أن مقتل مروة مسلم يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي أودت بحياة 232 صحفياً وصحفية منذ بدء الحرب على غزة، في أكبر مجزرة تُرتكب بحق الصحافة في العصر الحديث، مطالبةً المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، بالتحرك العاجل وضمان حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع.