بعد أربعة عشر عاماً من الدماء... توحيد سوريا سيدعم النساء

عاودت نساء مدينة السويداء السورية وقفتهن في ساحة الكرامة، لكن هذه المرة للتعبير عن فرحتهن بتوحيد سوريا، مؤكدات أن هذا الحدث التاريخي بداية لدعم حقوق النساء في جميع أنحاء البلاد.

روشيل جونيور

السويداءـ اتفاق الحكومة المؤقتة في دمشق مع قوات سوريا الديمقراطية، شكل خطوة إيجابية نحو توحيد سوريا وإنهاء الصراعات، وأمل بمستقبل أفضل للبلاد، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية رغم الجراح التي خلفتها سنوات الأزمة.

تعبيراً عن فرحتهن بما حققته الخطوات التي تخطوها الحكومة المؤقتة مع المناطق التي رفضت بداية الانضواء تحت راية واحدة، خرجت اليوم الثلاثاء 11 آذار/مارس، العشرات من نساء السويداء إلى ساحة الكرامة، حيث وصفت عفاف العريضي هذا اليوم بأنه احتفال ثان بإنهاء الأزمة السورية، مشيرةً إلى الاتفاق الذي أبرم أمس بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد الشرع، يمثل انتصاراً لجميع السوريين خاصة بعد التضحيات الكبيرة التي قدمت من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأكدت على أن توحيد البلاد سيمنح النساء فرصة أكبر للمشاركة في مراكز صنع القرار وحرية مطلقة للتواصل والتعاون مع نساء إقليم شمال وشرق سوريا لتبادل الخبرات والمعرفة والعمل معاً لتحقيق الأهداف النسوية والمجتمعية.

 

 

بدورها أشارت مها أبو رسلان إلى أهمية وحدة النساء السوريات، مؤكدةً على أن الخطوة التي أقدمت عليها القوى في البلاد ستجعل المرأة أكثر فاعلية في بناء المجتمع وستمنحها صوتاً أقوى للمطالبة بحقوقها "اتحدنا نحن نساء السويداء واليوم ستتحد نساء سوريا وغداً سنكون قوة فاعلة في إعادة بناء سوريا ديمقراطية".

 

 

أما آمال الجبر، فقد اعتبرت هذا اليوم نصراً مزدوجاً، الأول بإسقاط نظام البعث، والثاني بتوحيد البلاد تحت شعار "الشعب السوري واحد"، مطالبةً بتفعيل دور الضابطة العدلية لمحاسبة كل من تورط في إراقة دماء السوريين".

وهنئت نساء إقليم شمال وشرق سوريا على صمودهن وعزيمتهن، مؤكدةً أن المرحلة القادمة ستشهد تعاونا أكبر بين النساء في جميع المناطق ليكن يداً واحدة في بناء مستقبل يتسم بالعدالة والمساواة.

وباتت النساء السوريات أكثر إصراراً على استكمال نضالهن من أجل الحرية والمساواة مستفيدات من الوحدة الوطنية لبناء مستقبل جديد تسوده العدالة وحقوق الإنسان بعد أربعة عشر عاماً من الصراع، وبذلك يفتح توحيد الأراضي السورية صفحة جديدة حيث ترفع الأصوات النسائية للمطالبة بحقوقهن كشريكات أساسيات في بناء سوريا ديمقراطية.