بانوراما 2025... أبرز الأحداث والأنشطة النسائية في إقليم كردستان

بأنشطتهن ونضالاتهن، أثبتت نساء إقليم كردستان خلال عام 2025 حضوراً فاعلاً في مختلف الميادين، وحققن إنجازات بارزة تركت بصمة واضحة في مسيرة المجتمع.

هيرو علي

مركز الأخبار ـ على الرغم من أن القرن الحادي والعشرين يعرف بقرن نضال المرأة، ما زالت النساء يواجهن أشكالاً من القتل والعنف والتحرش، وكلما تصاعدت حدة نضالهن، اشتدت في المقابل هجمات القوى الذكورية الساعية لإسكات أصواتهن، ومع ذلك واصلن مسيرتهن بفلسفة "Jin Jiyan Azadî" واستطعن هذا العام أيضاً مواجهة مختلف أشكال القمع النفسي والسياسي وهيمنة النظام الأبوي.

شكل عام 2025 محطة تاريخية للشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان والشرق الأوسط، حيث أطلق القائد عبد الله أوجلان من سجنه في إمرالي دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، وكانت النساء في طليعة الساعين لتلبيتها، لقد أحدثت تحولاً سياسياً واجتماعياً داخلياً وإقليمياً وعالمياً، وجذبت أنظار الجميع إلى قيمها.

وبانوراما هذا العام تضع في الصدارة نضالات النساء إلى جانب الدعوة التاريخية، ففي السادس من شباط/فبراير 2025، تم تعيين شيرين محمود محافظةً لكراداغ للمرة الثانية، في خطوة تؤكد حضور المرأة في المناصب القيادية.

وفي 14 نسيان/أبريل شهدت السليمانية تأسيس منصة وحدة المرأة الكردية بمشاركة ممثلات عن 24 منظمة ومؤسسة نسائية، لتكون إطاراً جامعاً للعمل المشترك، وفي 21 من الشهر نفسه انعقد مؤتمر اتحاد نساء كردستان في السليمانية، حيث جرى تكريم 18 ناشطة ومدافعة عن حقوق المرأة تقديراً لعطائهن.

وفي 22 نيسان/أبريل، وبمناسبة ذكرى تأسيس الصحافة الكردية، منحت جامعة السليمانية شهادات تقدير لـ 37 مشاركة من المؤسسات الإعلامية في السليمانية، كما تم منح جائزة تقدير خاصة لوكالة "nu jinha" ولقناة JIN TV لدورهما في قضايا المرأة.

في 31 أيار/مايو الماضي، أعلنت منظمة نسائية مستقلة عن نفسها في مقر صحيفة "آزادبون" بالسليمانية تحت شعار "المساواة الشاملة بين المرأة والرجل"، وبعد خمسة أشهر افتتحت المنظمة مركزها رسمياً، لتبدأ مرحلة جديدة من نشاطها في دعم قضايا المرأة.

في الأول من حزيران/يونيو الماضي، في مدينة حلبجة، حصلت شين محسن على المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي هدفت إلى التعريف بالمناطق السياحية في حدود هورامان وشارازور.

في الثالث من تموز/يوليو، وبفضل المشاركة الفاعلة للنساء في السليمانية في مجال الرياضة، قررت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية منح المدينة لقب عاصمة الرياضة النسائية لعام 2025.

في الثامن والعشرين من آب/أغسطس، أُقيمت الدورة الثالثة للمهرجان السنوي لمعهد "لوتكه" العلمي، حيث تم تكريم ثلاث نساء وطفلة كانت الأولى في برنامج صيفي.

في الخامس من أيلول/سبتمبر، وخلال الدورة العاشرة للمؤتمر الوطني لتكريم الشخصيات الوطنية، الذي أُقيم بدعم من مدينة السليمانية، مُنحت نخشه ناصح، محافظة حلبجة، جائزة تكريمية باعتبارها أول امرأة تتولى منصب محافظ على مستوى العراق وإقليم كردستان.

وفي العشرين من تشرين الأول/أكتوبر تم تكريم بريا محمد، لاعبة المنتخب العراقي وبطلة نادي السليمانية الرياضي، وذلك بمناسبة فوزها بالمركز الأول وإحرازها الميدالية الذهبية في بطولة الدول العربية.

 

العقبات والعوائق أمام النساء

لقد كانت المجتمعات الذكورية والسلطة دائماً تخشى قوة النساء، لذلك بذلت كل جهدها لإسكات أصواتهن وإضعاف تأثيرهن، إلا أن هذه المحاولات لم تتمكن من إيقاف نضال المرأة.

ففي أخر يوم من عام 2024، أقدمت قوات الأساييش في السليمانية على إغلاق أربعة مؤسسات نسائية بدون صدور أي قرار قضائي، وكان من بينها شركة "كازنغى باربيانى" التي كانت تُعد برامجاً لقناة JIN TV، وفي الثاني من كانون الثاني/يناير 2025، عقدت الصحفيات العاملات في الشركة مؤتمراً صحفياً، وأعلنّ فيه أن إغلاق قناة JIN TV يُعد انتهاكاً للقوانين الدولية.

وفي 21 كانون الثاني/يناير اجتمع مجلس النواب العراقي وصوت على أحد بنود التعديلات المتعلقة بالقانون الشخصي رقم 188 لسنة 1959، حيث تمت الموافقة على تعديل يسمح بزواج الأطفال ويعد انتقاصاً من حقوق المرأة، إلا أن نساء إقليم كردستان رفضن هذا التعديل ونظمن العديد من الندوات والحوارات لشرح أضراره.

 

فعاليات 8 آذار ونوروز

بمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/مارس وعيد نوروز، أُقيمت العديد من الفعاليات المتنوعة في مدن وبلدات كردستان، وتم الاحتفاء بهذه المناسبات بشكل واسع، ففي الأول من آذار/مارس، عقد اجتماع لشبكة "8 آذار" في مبنى منظمة (PDO) بمدينة السليمانية، بهدف التحضير للأنشطة الخاصة بيوم المرأة العالمي، بمشاركة عدد من المنظمات النسائية والمجتمع المدني والناشطات في مجال حقوق المرأة.

في اليوم نفسه، وعلى قبر النساء المجهولات في مقبرة سيوان بمدينة السليمانية، انطلقت فعاليات الثامن من آذار التي نظمتها حملة نساء إقليم كردستان لدعم إقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار "النساء بفلسفةJin Jiyan Azadî، يؤسسن مجتمعاً ديمقراطياً"، وأُعلن ذلك في مؤتمر صحفي.

في الثاني من ذات الشهر، وفي إطار فعاليات يوم المرأة العالمي، قامت الحملة بزيارة أماكن عمل الشهيدتين الإعلاميتين "هيرو بهاء الدين" و"كلستان تارا"، وفي الرابع من آذار/مارس، احتفل الأساتذة والطلاب في جامعة رابرين بمدينة رانية بيوم المرأة العالمي، في الخامس من آذار/مارس، غرست صحفيات ومناضلات من أجل الحرية برفقة عائلة الشهيدة هيرو بهاء الدين، نحو 15 شجرة زيتون في موقع استشهاد الإعلاميتين، مجددين العهد على مواصلة نضال الشهيدات الصحفيات.

في الثامن من آذار/مارس، وجّه القائد عبد الله أوجلان رسالة خاصة إلى النساء عبر وفد من سجنه في إمرالي، بمناسبة يوم المرأة العالمي، قال فيها "إن هذا النداء للنساء هو بمثابة نهضة جديدة".

وأيضاً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قامت محافظة حلبجة نخشه ناصح، بتكريم عدد من الصحفيات، كما أُقيم احتفال مهيب في الحديقة العامة بمدينة السليمانية، شاركت فيه ناشطات ومناصرات للحرية مرتديات الزي الكردي التقليدي، ونظمن مراسم خاصة تخللها عزف للموسيقى وتوزيع الهدايا احتفاءً بهذا اليوم، بدوره أحيا فرع اتحاد نساء كردستان في كويه هذه المناسبة في مقره الخاص.

وفي الحادي والعشرين من آذار/مارس، أُشعلت شعلة عيد نوروز في جبال قنديل بمشاركة نساء من أجزاء كردستان الأربعة، حيث أُقيمت عدة فعاليات بهذه المناسبة، وبعد يومين، شهدت مدينة السليمانية مهرجاناً بمناسبة عيد نوروز وحلول الربيع، عرضت فيه نساء المدينة أعمالهن اليدوية في مجال الخياطة والسيراميك والفخار والطعام، وذلك كخطوة لدعم اقتصادهن الذاتي.

 

الأحداث السياسية

إطلاق دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" من قبل القائد عبد الله أوجلان شكّل خطوة تاريخية نحو إيجاد حل للقضية الكردية وقضايا شعوب الشرق الأوسط بشكل عام، وقد شهدت العملية عدة محطات بارزة، إلى جانب إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق خلال هذا العام، ففي 27 شباط/فبراير الماضي، في حديقة الحرية بمدينة السليمانية، وبحضور عدد من الناشطين والناشطات والمدنيين، تلقوا توجيهاً من القائد عبد الله أوجلان من سجنه في إمرالي نداءً لإطلاق عملية "السلام والمجتمع الديمقراطي".

وفي 9 أيار/مايو الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني أنه عقد مؤتمره الثاني عشر بين 5 و7 من الشهر نفسه، واتخذ قرارات تاريخية، ثم أعلن رسمياً بعد ثلاث أيام أنه استجاب لنداء القائد أوجلان وقرر إنهاء أنشطته تحت اسم حركة الحرية، مؤكداً أن القائد أوجلان وحده قادر على قيادة هذه العملية.

وأقيمت مراسم إتلاف السلاح من قبل "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي" في 11 تموز/يوليو 2025 في كهف جاسنه على الحدود بمحافظة السليمانية، بمشاركة 30 مقاتلاً ومقاتلة.

وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، وخلال مؤتمر صحفي، أعلنت حركة الحرية انسحابها من تركيا وشمال كردستان، وذلك بهدف دفع عملية السلام إلى الأمام.

وفي الحادي عشر من تشرين ثاني/نوفمبر 2025، جرت عملية الاقتراع العام لانتخاب أعضاء البرلمان العراقي في جميع أنحاء إقليم كردستان والعراق، وتنافست ألفان و248 مرشحة على أغلبية مقاعد البرلمان العراقي، وفقاً للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ففي إقليم كردستان، شاركت 325,321 ناخبة في السليمانية، و353,499 ناخبة في أربيل، و295,296 ناخبة في دهوك، حيث فازت 84 امرأة، و25 امرأة بأصواتهن، وبذلك، بلغت نسبة تمثيل النساء في البرلمان العراقي 25.5%.

 

سلسلة فعاليات في إطار حملة الـ 16 يوم

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أطلقت منظمات نسائية وناشطات عدة أنشطة متنوعة في مدن مختلفة من الإقليم، ففي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، دشنت منسقية مؤتمر ستار بالسليمانية ومجلس المرأة في حزب (PYD) فعالياتها عبر مؤتمر صحفي لإطلاق أنشطة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء.

وفي السليمانية أيضاً، نظمت منصة الفعاليات المشتركة في الإقليم فعالية تحت شعار "معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً واجتماعياً لإنهاء العنف"، مع التأكيد على ضرورة إقرار قانون خاص لمكافحة العنف التكنولوجي ضد النساء، بدورها، عقدت منظمة العلاقات النسائية الكردية "ريباك" ندوة بعنوان "دور القانون الجعفري في زيادة العنف ضد النساء"، بهدف رفع وعي النساء حول تأثير القوانين على حياتهن.

كما عرضت مجموعة التنسيق لمكافحة العنف الاجتماعي أنشطتها، بحضور ناشطات نسويات ومنظمات وهيئات مجتمع مدني ومسؤولين، تحت شعار "حماية المرأة هي حماية المجتمع"، بدءاً من التوعية وصولاً إلى العمل. وناقشت الندوة العنف وحلوله لبناء مجتمع سليم.

نظم فنانو السليمانية في قاعة الثقافة فعالية توعوية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تم خلالها توزيع منشورات وتقديم الزهور للنساء العاملات، تحت شعار "بتمكين النساء يوضع حد للعنف ضد المرأة والحرب الخاصة ضد المجتمع".

وفي 2 كانون الأول/ديسمبر، أقيمت في جامعة السليمانية ندوة بعنوان "التحديات أمام الصحفيات"، وذلك ضمن فعاليات حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء، وضمن أنشطة الحملة نفسها، نُظمت في جامعة السليمانية ندوة قانونية تناولت موضوع العنف والإجراءات القانونية المتعلقة به، موجّهة إلى طلبة الجامعة.

أما في 4 كانون الأول/ديسمبر، فقد أقيمت في الحرم القديم لجامعة السليمانية ندوة بعنوان "حماية المرأة ضمانة لأمن المجتمع"، ناقشت دور المؤسسات التربوية والدينية والقانونية والإدارية في مواجهة العنف ضد النساء، كما نظمت ناشطات شبكة 8 آذار وقفة احتجاجية في حديقة نالي بالسليمانية، حيث رفعن شعارات ووضعن 53 قناعاً على وجوههن في إشارة إلى الإحصائية التي جمعتها الشبكة والتي تفيد بمقتل 53 امرأة خلال 11 شهراً.

في 7 كانون الأول/ديسمبر، أقيمت في قاعة المؤتمرات بجامعة السليمانية ندوة بعنوان "الانتحار في إقليم كردستان"، بتنظيم من شبكة المنظمات النسائية بالتعاون مع مركز الاستشارات النفسية والاجتماعية، كما نظمت لجنة زاغروس بالتعاون مع منظمة المثقفين في كويه بحضور عدد من النساء من مختلف المناطق.

أما في 8 كانون الأول/ديسمبر، أقام ائتلاف نساء كردستان تجمعاً احتجاجياً أمام الحديقة العامة في محافظة حلبجة، حيث ألقت الناشطة في مجال حقوق المرأة كوستان أكرم بيان صادر عن الائتلاف، أكدت فيه أن العنف يهدد أسس المجتمع ويقوض الثقة، مشدداً على أن مواجهة العنف ليست مسؤولية فرد أو جهة واحدة، بل هي واجب جماعي ومجتمعي لبناء مجتمع صحي وآمن.

وبحسب الإحصاءات التي جمعتها وكالتنا، فإنه خلال الفترة الممتدة من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تم قتل 42 امرأة، وفقدت 19 امرأة حياتهن بظروف غامضة ومشبوهة، فيما تعرضت 5 نساء لمحاولات قتل، وأُجبرت امرأة واحدة على الانتحار.

 

في مجال الفن والثقافة كان للنساء دور بارز

شهد عام 2025 تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية وإصدار كتب أدبية في مختلف مناطق إقليم كردستان، حيث سعى الكرد من خلال هذه الأنشطة إلى مواجهة خطر تهميش الثقافة والفن الذي يهدد بعض المجالات، ففي 23 شباط/فبراير الماضي، في قاعة المكتبة العامة بكويه، أقيمت مراسم للتعريف بكتاب أدبي للكاتبة شوخة كامران، التي تكتب إلى جانب أدب الأطفال في مجال الأدب الكلاسيكي أيضاً.

وفي حلبجة، افتُتح معرض للنساء الحرفيات في 12 آذار/مارس تحت شعار "دور المرأة في الاقتصاد لبناء مجتمع أقوى".

وفي 4 نيسان/أبريل نظمت النساء فعالية ثقافية في السليمانية بمناسبة ذكرى ميلاد القائد عبد الله أوجلان، شاركت فيها ناشطات وسياسيات، مرتديات الزي الكردي التقليدي، بحضور مدنيين، تضمنت الفعالية كلمات ألقتها نساء إضافة إلى نشاطات فنية ورمزية، كما أُقيم احتفال موسيقي واسع.

في 22 من الشهر نفسه، أقام مكتب المنظمات الديمقراطية في ناحية شارزور المهرجان الثاني للأعمال اليدوية والحرفية بمشاركة 40 امرأة، كما نظمت مجموعة بَري بالتعاون مع البيت الثقافي مهرجاناً للمأكولات الكردية والأعمال اليدوية الخاصة بالنساء في مدينة قلادزة.

وفي 27 نيسان/أبريل، عقد قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة بالسليمانية، بالتعاون مع نقابة الفنانين في الإقيلم ندوة للفنانة المسرحية بادية دارتاش، بحضور عدد من المسرحيين وطلبة قسم الفنون.

أما في 8 أيار/مايو، نظمت مديرية الثقافة والفنون في حلبجة المعرض الثاني للأزياء النسائية تحت شعار "فن النساء، مرآة تعكس جمال الحياة"، بمشاركة مصممات أزياء من حلبجة، وفي 20 من الشهر نفسه، نظمت المديرية العامة للثقافة والفنون في رابرين مهرجاناً خاصاً لنساء قلادزة ورانية، بهدف تسويق منتجاتهن اليدوية.

كما نُظم في قاعة الثقافة بمدينة رانية في 27 حزيران/يونيو، مهرجان أدبي شاركت فيه 17 شاعرة كردية، واستمر على مدى يومين، وفي ختامه تم تكريم الشاعرات المشاركات.

وفي 21 تموز/يوليو، أقامت منظمة "فاديا للثقافة والفنون" معرضاً للأزياء في قاعة متحف السليمانية، بمشاركة 50 مصمماً كردياً وعربياً، بينهم 30 مصممة أزياء.

واستضافت قاعة "أمنه سور" بمدينة السليمانية في 6 آب/أغسطس أول معرض لمجموعة "فانغارد" بعنوان "الأم"، بمشاركة ستة مصممين منهم هلالة سان، تارا محمود، جلنار شيخ صديق، نازة حمزة رضا، حيث عرضوا على مدى ثلاثة أيام 34 لوحة فنية عن المرأة.

في 20 أيلول/سبتمبر، نظمت المديرية العامة للثقافة والفنون في حلبجة المهرجان الأدبي الثاني للشعر النسائي، بمشاركة شعراء وكتّاب، قُرأت خلاله القصائد من قبل الشاعرات المشاركات، وفي الختام تم تكريمهن، وأقيم في ناحية شارزور المهرجان السادس للخريف بتنظيم مكتب المنظمات الديمقراطية في شارزور وبالتعاون مع مجموعة النساء الحرفيات، حيث شاركت 60 امرأة في عرض أعمال يدوية متنوعة.

وفي 27 من الشهر نفسه، أحيت فرقة "هنرجي ولات" حفلاً موسيقياً في الجامعة الأمريكية بمدينة السليمانية، وذلك في ختام مؤتمر الدراسات الكردية، حيث قُدمت خلاله 12 عملاً فنياً باللغتين الكردية والعربية إلى جانب عدد من الفعاليات والعروض.

في 23 تشرين الأول/أكتوبر، وبحضور عدد من الكتّاب والمصممين، جرى التعريف بكتب "رحلة الفن" التي تناولت مجموعة من الأعمال والأنشطة والعروض الفنية، وذلك من قبل آفان عمر.

في الأول من كانون الأول/ديسمبر، نظمت المديرية العامة للثقافة والفنون في حلبجة معرضاً فنياً وبيئياً لأعمال الفنانة حوسنا هورامي بعنوان "الأضواء تتحدث"، حيث عرضت فيه 285 لوحة، وفي 21 من الشهر ذاته، أقام فرع اتحاد الكتّاب الكرد في السليمانية، أمسية شعرية شاركت فيها كل من الشاعرة روج حلبجائي، وشيدا معروف، وناشميل علي برزنجي، وأفيزان نوري، وجلزار فرج، قدمن خلالها قصائدهن وكتاباتهن.

 

مهرجانات عرض المنتجات المنزلية

في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقيم في قاعة الثقافة بالسليمانية مهرجان بعنوان "من الزراعة والبستنة المنزلية إلى المجتمع"، بتنظيم منظمة روزا لوكسمبورغ فرع بيروت، وبالتعاون مع منظمة "آرت بلس"، بمشاركة 20 منتجاً محلياً بينهم 13 امرأة، بهدف دعم المزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة في الإنتاج المحلي، وفي 31 الشهر ذاته، انطلق المهرجان الحادي عشر للتفاح الخريفي في حلبجة بتنظيم شبكة منظمات حلبجة وبالتعاون مع المديرية العامة للزراعة ومديرية السياحة في المدينة، واستمر ثلاثة أيام، شاركت فيه العديد من النساء بعرض منتجاتهن اليدوية والمحلية.

وفي 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أُقيم المهرجان الأول "الزيتون من أجل حياة مشتركة" في قرية هرموتة بمدينة كويه، وهي قرية تنتج سنوياً مئات الأطنان من الزيتون، حيث لعبت النساء دوراً أساسياً في إعداد منتجات الزيتون، وفي 21 من الشهر نفسه، نظم اتحاد دازيار مهرجاناً خاصاً في مدينة رانية بهدف إحياء الثقافة الكردية الأصيلة وتعزيز دور النساء في المجال الاقتصادي، حيث عرضت النساء الحرفيات وصاحبات المشاريع منتجاتهن.

كما أقيم في رانية في 11 أيار/مايو مهرجان من قبل مبادرة "عمل من أجل عمل" التابعة لبرنامج شبكة التغيير الثاني لمنظمة "سبارك" الهولندية، وبالتعاون مع منظمة تطوير المجتمع "CDO"، بمشاركة عدد من النساء وأصحاب المشاريع، وكان الهدف منه التعريف بمنتجاتهن وتسويقها.

 

للنساء دور بارز في أنشطة التوعية

واصلت النساء جهودهن في توعية المجتمع، حيث نظمن خلال هذا العام العديد من الندوات والحوارات والفعاليات، أبرزها حوار حول الضغوط النفسية التي تواجه النساء بين مسؤوليات المنزل ومتطلبات العمل، في 7 شباط/فبراير الماضي، في المعهد التقني السليمانية، حيث جرى التأكيد على حجم الضغوط التي تتحملها النساء في كلا المجالين، كما نُظمت ندوة في كركوك، بحضور عدد من الكتّاب والصحفيين والناشطين، عن أهمية مشاركة النساء في المجال السياسي، قدمتها الناشطة في قضايا المرأة سميرة أحمد.

وفي 8 شباط/فبراير، أعلنت حملة مناهضة قتل النساء في مؤتمر صحفي إحصائية غير رسمية عن حالات قتل النساء في إقليم كردستان خلال عام 2024، حيث تم تسجيل 48 حالة قتل، وكانت أربيل الأعلى بنسبة 18 حالة.

كما أقيم في كركوك ندوة بعنوان "دور المرأة في الوساطة والحوار وحل النزاعات داخل المجتمع"، في 24 شباط/فبراير، بتنظيم منظمة "ناز لتنمية قضايا المرأة والطفل" بالتعاون مع منظمة دجلة للحياة المشتركة، بمشاركة ناشطين وصحفيين وسياسيات، وبعد يومين، نظمت المنظمة النسائية "إيما للتنمية البشرية"، تجمعاً احتجاجياً في أربيل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، للتعبير عن رفضها لارتفاع معدلات قتل النساء خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وفي السليمانية 15 نيسان/أبريل، انعقد مؤتمر صحفي بعنوان "تعزيز قدرات الصحفيات: التقدم نحو المساواة، إشراك النساء في مواقع الإدارة من أجل بناء بيئة صحية في الإعلام"، بتنظيم من مركز تطوير الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالتعاون مع منظمة "جاسنه" لحرية الفكر والإعلام، وبدعم من منظمة "UPP".

وفي 23 من الشهر نفسه، نظمت جمعية الإعلام والتنوير النسوي لقاءً مفتوحاً بمشاركة عدد من الصحفيات، بهدف تعزيز دور ومكانة النساء في مجال الإعلام، تخلله لاحقاً بعض الأنشطة الفنية، كما عُقدت ندوة بعنوان "يجب على المجتمع إعادة التواصل مع الطبيعة" في قاعة مؤتمرات جامعة السليمانية، بحضور أساتذة وطلاب الجامعة.

وفي 6 أيار/مايو الماضي، أقيمت أمسية في مركز الأرشيف والبحث ومكتبة المرأة الكردية بالسليمانية، للتعريف بكتاب "جنولوجي باشور"، بمشاركة عدد من الكاتبات والناشطات.

وفي حلبجة، تم افتتاح مركز مختص بأمراض الثدي والكبد والمعدة في 11 أيار/مايو، بحيث تتمكن النساء من إجراء فحوصات مبكرة للثدي بهدف الوقاية من أي حالات غير مرغوبة.

وانطلقت أعمال المؤتمر الأول لتحالف "ندى" في 15 من الشهر ذاته بمبادرة من اتحاد نساء كردستان، وتحت شعار "على أساس ثورة المرأة، نحو مجتمع ديمقراطي"، والذي استمر ثلاثة أيام.

وفي 22 أيار/مايو، في قاعة منظمة تطوير الثقافة بمدينة السليمانية، أقيمت ندوة بعنوان "تجربة 53 عاماً مع مرض السكري وتأثيراته"، قدمتها الدكتورة بريخان جاف.

وفي 5 تموز/يوليو، بمشاركة عدد كبير من النساء، انطلقت في السليمانية ورشة عمل خاصة بـ "منصة الوحدة القومية للمرأة الكردية بإقليم كردستان". وفي ختامها، تم الإعلان عن عشر نقاط أساسية، أكدت على أن مشاركة النساء في هذا الإطار القومي يجب أن تكون نضالاً في مواجهة النظام الرأسمالي.

وفي 15 من الشهر نفسه، بمدينة السليمانية، نظّمت مؤسسة كريمي ألاكا لقاءً بعنوان "قضايا المرأة الكردية بين الأمس واليوم"، بمشاركة عدد من الناشطات والباحثين الاجتماعيين وأساتذة الجامعة، لمناقشة وتحليل رؤى النساء حول قضاياهن في مرحلة جديدة من حياتهن.

وفي 27 تموز/يوليو، في مركز الأرشيف والبحث ومكتبة المرأة الكردية بمدينة السليمانية، وبحضور ناشطات وكاتبات، أقيمت فعالية للتعريف بكتاب "أربعة عشر امرأة في التاريخ" للكاتبة فوزية صالح منمي، الذي يتألف من الأجزاء الثاني والثالث والرابع، ويتناول سيرة عدد من النساء الكرديات اللواتي ناضلن من أجل حقوق المرأة، كما يسلط الضوء على أدوارهن في مختلف مجالات الحياة.

وفي 3 آب/أغسطس الماضي، نظّم منبر الوحدة القومية لنساء كردستان مؤتمراً صحفياً في الحديقة العامة بمدينة السليمانية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الإيزيديين، حيث صدر بيان أشار إلى أن في 3 آب/أغسطس 2014 ارتُكب الفرمان الـ 74 ضد المجتمع الإيزيدي بشكل منهجي، وأسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف من النساء والأطفال والمدنيين، ووفاة أكثر من أربعين طفلاً في جبال شنكال عطشاً، كما تعرض أكثر من ثلاثة آلاف امرأة للاغتصاب والاستعباد والبيع في أسواق داعش، في محاولة منظمة لإبادة جماعة دينية ومحو عقيدة مقدسة.

وأقيمت في 6 آب/أغسطس، في السليمانية، بمبادرة من مؤتمر ستار في إقليم كردستان ومنظمة علاقات المرأة الكردية، ندوة بعنوان "نضال النساء والدفاع عن الذات في مواجهة الإبادة الجماعية"، كما نظّم قسم متابعة وتدريب الأمهات التوأميات فعالية ضمن أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي، بمشاركة 13 أماً.

وفي 7 أيلول/سبتمبر، عقد فريق جمعية الفلك الكردستانية اجتماعاً على جبل "كوساري" بمدينة كويه لتسجيل ظاهرة القمر العملاق، بمشاركة نساء أيضاً، وفي 20 من الشهر نفسه، نظمت جمعية شاردوز أول لقاء لها بعنوان "الإعاقة والأنوثة مصدر فخر لا عيب" لدعم النساء ذوات الاحتياجات الخاصة، بهدف تحسين أوضاعهن ودمجهن في المجتمع.

وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر 2025، في مدينة السليمانية، وبمشاركة ممثلين من إقليم شمال وشرق سوريا، وبمبادرة من مؤتمر ستار، أقيم مؤتمر صحفي أعلنت فيه مجموعة من الناشطات دعمهن لحملة "بتحالف النساء سنبني سوريا حرة ديمقراطية لا مركزية"، ودعت جميع الحركات النسوية والمنظمات الديمقراطية إلى توحيد جهودها من أجل تأسيس سوريا جديدة، وفي ذات اليوم، أقيمت مراسم للتعريف بكتاب "المرأة والاقتصاد المستقل"، "بعض الصفحات من تاريخ حركة نساء العراق"، و "آفاق وأبعاد الحركة النسائية"، للكاتبة نيرمين عثمان.

28 تشرين الأول/أكتوبر، بالتعاون بين منظمة "خالك" والمعهد التقني الكردستاني، وبحضور أساتذة الجامعة والناشطين، عُقدت ندوة بعنوان "النساء كما هنّ: تمثيل قضايا المرأة فوق الانتماءات الحزبية"، بحضور أساتذة جامعيين وناشطين

وفي مدينة كويه، أقيم لقاء علمي ونسوي في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، جرى فيه النقاش حول قضايا المرأة والموسيقى والأغنية الكردية.

وفي الثاني من كانون الأول/ديسمبر، بمكتبة كويه العامة، وبحضور عدد من الكتّاب والمثقفين والقرّاء ومحبي الأدب، أقيمت أمسية للتعريف برواية "اللؤلؤة الوحيدة" من تأليف لافا آسو، وفي التاسع من الشهر نفسه، في مكتبة جامعة السليمانية المركزية، وبإشراف إدارة المكتبة المركزية ومطبعة الجامعة، نُظمت جلسة نقاش بعنوان "التجارب الميتافيزيقية خارج الدين والفلسفة"، بمشاركة عدد من الأساتذة والطلبة، حيث قدّمها الباحث روناك كاكة حمه.

14 كانون الأول/ديسمبر، أمام الحديقة العامة في السليمانية، نظم مركز اتحاد نساء السليمانية فعالية لعشرين حرفية، شاركت كل منهن في نوع من الحرف اليدوية، كالأعمال اليدوية والطبخ وبيع المستلزمات النسائية.

 

حياء الذكرى والتكريم

في الثالث من 3 آذار/مارس 2025، أُقيمت مراسم إحياء ذكرى صالحة فيان ورفاقها في قرية غورجان بمنطقة رابرين، في المكان الذي استُهدفوا فيه بطائرة مسيّرة في السابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر من هذا العام، وفي الثالث عشر من الشهر ذاته، في مدينة كركوك، أُقيمت مراسم إحياء الذكرى الـ 51 لاستشهاد المناضلة الكردية ليلى قاسم.

وفي 29 آذار/مارس، مقبرة كاراتوغان بالسليمانية، قامت عائلات الشهداء وناشطو الإعلام الحر وأصدقاؤهم بوضع أكاليل من الزهور على ضريح الشهيدة الإعلامية الحرة هيرو بهاء الدين تخليداً لذكراها.

وفي 24 نيسان/أبريل الماضي بالسليمانية، أُقيمت مراسم بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل الشاعرة كيجال إبراهيمي، بحضور عائلتها وعدد من أصدقائها، وذلك للتعريف بمسيرتها الأدبية وخدماتها للأدب الكردي.

وفي 19 تموز/يوليو، أيضاً بالسليمانية، أُقيم احتفال بمناسبة الذكرى الـ 13 لثورة روج آفا، والتي عُرفت بأنها ثورة المرأة.

وفي الذكرى السنوية لاستشهاد الإعلاميتين هيرو بهاء الدين وكلستان تارا، أقيمت مراسم في مقر شركة "جتر" للإعلام، بمشاركة عوائل الشهيدتين وزملائهما في العمل وممثلي منظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين.

وفي 3 أيلول/سبتمبر، أقيمت مراسم مهيبة لدفن جثماني المناضلين في سبيل الحرية بيريتان آمد وشيا رزكار، اللذين استشهدا بسبب المرض، حيث أُعيدت قراءة هويتهما تحت شعار "الشهداء لا يموتون".

في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، بالسليمانية، وبحضور أعضاء اتحاد نساء كردستان وعدد من النساء المطالبات بالحرية، وتحت شعار "الحياة للمرأة، والمرأة للحياة"، تم إحياء الذكرى الـ 36 لتأسيس الاتحاد.

وفي الثاني من كانون الأول/ديسمبر، في القاعة نفسها بمدينة السليمانية، نظم اتحاد نساء كردستان، وبحضور أعضائه وناشطاته وعائلة عائشة ملا حكيم، مراسم الأربعين لرحيلها، حيث وُضعت أكاليل الزهور وفاءً لذكراها.