روشيل جونيور

السويداء ـ "سنستمر بحراكنا السلمي والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون حكومة دمشق"، بهذه الكلمات أكدت حرائر السويداء أنهن ستواصلن الوقوف في الساحات والخروج بالاحتجاجات السلمية حتى تحقيق جميع مطالبهم.

تجمع العشرات من أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 26 نيسان/أبريل، في ساحة "الكرامة" للمشاركة في الاحتجاج، مجددين تأكيدهم على استمرار الحراك السلمي، ومطالبين بالحرية و"إسقاط النظام" وتطبيق القرارات الدولية والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤، وحمل المشاركون خلالها سنابل القمح للتأكيد أن حراكهم سلمي.

وتميز يوم الجمعة بالتنظيم من قبل أحرار وحرائر بلدات (القريا، بكا، ذبين) ونظمت خلالها العديد من الفعاليات منها توزيع بطاقات بيضاء مكتوب عليها "مستمرين" للوفود القادمة إلى الساحة والعزف على العود.

كما حملوا لافتات تطالب بالإفراج عن الطالب "داني عبيد" الذي اعتقل منذ ثلاثة أشهر من السكن الجامعي على خلفية مشاركته في الاحتجاجات، وطالبوا بالأفراج عنه وعن جميع المعتقلين والمغيبين قسراً.

 

"شعارنا اليوم هو مستمرون"

"مستمرين حتى تحقيق النصر وخروج جميع المعتقلين وأولهم داني عبيد من سجون حكومة دمشق، فما الذنب الذي ارتكبناه إذا عبر عن رأيه؟ يجب أن نكون في دولة تحترم حقوق الإنسان" بهذه الكلمات أكدت المشاركة تيجان شلهوب أنهم يداً بيد مع الرجال قاموا بفعاليات عديدة حتى يتمكنوا من إيصال صوتهم المطالب بالحرية إلى الرأي العام "اعتدنا أن نكون في ساحة الكرامة لأنها منبرنا وسنستمر بحراكنا حتى تحقيق مطالبنا"، مشيرةً إلى أنهم قاموا بتجهيز لوحات للمعتقلين داخل سجون حكومة دمشق وتجهيز مقطوعة غنائية.

 

 

كما أكدت المشاركة في الاحتجاج نجمة حطوم تواجدهم بشكل يومي في ساحة الكرامة "خرجنا لحريتنا وكرامتنا  وللمطالبة بالإفراج عن داني عبيد من سجون النظام بعد أن تم اعتقاله بسبب رأيه الحر ومشاركته في الاحتجاجات"، مؤكدةً أن هذا الاعتقال غير منطقي وأن حراكهم سلمي لذلك حملوا الورود وأغصان الزيتون وسنابل القمح الذي يدل على السلام.

وأكدت أنهم يداً بيد سيستمرون في احتجاجاتهم السلمية حتى تحقيق جميع مطالبهم على مستوى سوريا وليس مستوى السويداء فقط.

 

 

"حراكنا سلمي ونطالب بحقوقنا فقط"

وأوضحت المشاركة تفريد الباسط أنه على خلفية مشاركة الطالب داني عبيد في الاحتجاجات السلمية تم اعتقاله من الحرم الجامعي "نحن هنا للمطالبة بالإفراج الفوري عنه نعلم تماماً أنه تم تعذيبه"، مؤكدةً أن حراكهم سلمي وليس لديهم أي غايات عسكرية.

 

 

مقاعد الدراسة مكان الطلاب وليس السجون

بدورها قالت المشاركة أمل المدور "اعتصمنا هنا لجميع الطلاب ومن ضمنهم طالب الهندسة داني عبيد الذي اعتقل من داخل الحرم الجامعي بشكل تعسفي والذي لا يتجاوز عمره الواحد والعشرين، ويتعرض الآن لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي"، مؤكدةً مثل سابقاتها أنهم مستمرون بحراكهم حتى الإفراج عن جميع المعتقلين ونيل حقوقهم.

وأشارت إلى أن الاعتقال التعسفي للشباب يأتي في محاولة من حكومة دمشق تخويف الشباب حتى لا يبدو عن آرائهم، ولكن ليعملوا أن الشباب رغم الاعتقالات مستمرون بمواقفهم دون خوف.