بأجواء مفعمة بالحماس النساء تؤكدن أن 8 آذار من أهم إنجازات ثورتهن
يعتبر الثامن من آذار/مارس من كل عام فرصة للتأكيد على الإنجازات التي حققتها النساء وفي إقليم شمال وشرق سوريا يعد الاحتفال بهذا اليوم من أهم إنجازات ثورة المرأة.
مركز الأخبار ـ أكدت نساء إقليم شمال وشرق سوريا اللواتي بدأن فعالياتهن ليوم المرأة العالمي 8 آذار بشكل مبكر أن ثورة 19 تموز تحولت بنضال ومقاومة النساء إلى ثورة المرأة في جميع أنحاء العالم.
التعريف بيومهن
بدأت نساء مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا التحضير لاستقبال يومهن العالمي عبر تعليق لافتات وتزيين أحياء المدينة، وتوزيع البروشورات الورقية على الأهالي، للتعريف باليوم العالمي للمرأة وأهميته.
ضمن سلسلة النشاطات التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات النسوية قامت العديد من المؤسسات النسوية بتزين أحياء المدينة وتمثال ساحة المرأة وغيرها من النشاطات تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة سننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة".
وقالت عضو لجنة التدريب في مجلس تجمع نساء زنوبيا ناهد عباس "نسعى من خلال أنشطتنا لإظهار مدى فخرنا وسعادتنا بمجيء هذا اليوم الذي يمثل إرادتنا الحرة"، لافتةُ إلى أنهم قاموا بتعليق لافتات للشعار على مداخل المدينة الأربعة والحواجز والأحياء.
وأشارت إلى أن الأجواء كانت مفعمة بالحماس من قبل المشاركات، "أظهرن خلالها إرادتهن القوية والحرة في إثبات ذواتهن وإظهار نضالهن".
من جانبها أشارت الإدارية في مكتب المرأة في بلدية الشعب خالصة الحسين إلى أن الهدف من هذه الأنشطة تعريف الأهالي وخاصة النساء باليوم العالمي للمرأة وأهميته للنساء ولماذا يعرف بأنه يوم المقاومة النسوية.
كما أكدت الإدارية في مكتب ديوان المرأة العام أماني عثمان أنه كقوات قوى الأمن الداخلي يقع على عاتقنا حماية المرأة من أي اعتداء أو عنف تتعرض له، وهدفنا من هذه البرشورات التي كتب عليها لا للعنف لا لقتل النساء هو تعريف الأهالي بأهمية المرأة وضرورة حمايتها وضمان حقوقها، وتوعيتهم بأهمية دورهن".
تستذكرن المناضلات بمعرض للصور
وفي مدينة كوباني أقام مركز الهلال الذهبي معرضاً لصور الشهيدات تحت شعار "بجمالية الألوان... سنزين جدائل الحرية" في مزار الشهيدة دجلة للتعرف على شخصياتهن وحياتهن.
وتضمن المعرض 27 لوحة للنساء اللواتي ضحين بأرواحهن لما لهن من تأثير كبير على المجتمع، كما تضمنت اللوحات مواضيع عن ثقافة نساء المدينة، ومعاناة وألم الأمهات.
قالت عضوة اللجنة التحضيرية للمعرض والرئيسة المشتركة لمركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني أمينة حسين "شهر آذار بالنسبة للشعب الكردي والمرأة خاصةً شهر هام كونه ولادة جديدة لهن بالاحتفال بيومهن العالمي"، مشيرةً إلى أن الهدف من هذا المعرض هو استذكار المناضلات اللواتي ضحين بأنفسهن".
وأوضحت أن "هذا المعرض يعتبر الأول من نوعه على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا ونعبر من خلال هذا المعرض عن فخرنا بالمناضلات اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل قضية تحرير المرأة، وبهذه المعنويات والروح الثورية سنستقبل الثامن من أذار لهذا العام".
ولفتت إلى أن اللوحات أظهرت ألم ومعاناة المرأة جراء الحروب وعبرت عن المناضلات "ثورة التاسع عشر من تموز تحولت بنضال ومقاومة النساء إلى ثورة المرأة في جميع أنحاء العالم".
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية جيهان شاهين المشاركة في المعرض بلوحتين "رسمت لوحتين الأولى للشهيدة هفرين خلف صاحبة التأثير الكبير من الناحية السياسية على مناطقنا ولا يمكن أن ننسى كيف قتلت بتلك الوحشية على يد مرتزقة الاحتلال التركي، أما الثانية فهي للقيادية سورخوين جيهان شاهين التي كانت من المشاركات في مقاومة كوباني والتي قاتلت من أجل الحرية". مشيرةً إلى أن "وقوفي اليوم في مزار الشهداء لعرض لوحاتي يعني لي الكثير من الفخر والاعتزاز بهؤلاء المناضلين /ت".
ولفتت إلى أن إقامة مثل هذه المعارض يثبت للجميع بأنهم مهما استهدفوا النساء سياسيات أو قياديات "لن يستطيعوا القضاء على ثورتنا وعلى نضالنا، وبفننا وأقلامنا ولوحاتنا وألواننا سنظهر الصورة الحقيقة للمرأة التي تعيش تحت التهديدات والانتهاكات، ونؤكد أننا لن نستسلم ولن نتخلى عن المكتسبات التي تركتها الشهيدات لنا".
"فكر القائد أوجلان وفلسفته هما طريق الحرية للنساء"
وتحت نفس الشعار خرجت نساء مدينة الحسكة في مسيرة حاشدة مطالبات بتصعيد وتيرة النضال حتى القضاء على جميع أشكال الاستبداد والظلم الذي تتعرض له النساء.
ونظمت المسيرة من قبل اتحاد المرأة الشابة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، وقالت عضو اتحاد المرأة الشابة سلافة نعسان "نشارك في هذه المسيرة من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وهدفنا من هذه المسيرة ومن جميع الفعاليات التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة هو رفض جميع أشكال العنف والاستغلال الذي تتعرض له المرأة".
وأضافت أن "المرأة حرمت من جميع حقوقها ومن واجبها المطالبة بها وعدم قبول الظلم والاستبداد، لذلك قمنا بتنظيم هذه المسيرة لتعريف المرأة بحقوقها التي حرمت منها منذ آلاف السنين وبأهمية يوم الثامن من آذار، في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والتي عرفت بثورة المرأة".
وأكدت أنه على عضوات اتحاد المرأة الشابة والنساء جميعاً التصعيد من وتيرةً نضالهن والمطالبة بكافة حقوقهن والسير على خطى النساء اللواتي ضحين بأنفسهن من أجل الاحتفال بهذا اليوم والاستمرار بالمطالبة به حتى يتم القضاء على جميع أشكال العنف.
ومن جهتها قالت عضو اتحاد المرأة الشابة من ناحية الدرباسية نور عباس أن "الاحتفال بهذا اليوم جاء بفضل تضحيات النساء من أجل حقوقهن، وفي إقليم شمال وشرق وإلى يومنا هذا تتعرض النساء للقتل والعنف من قبل الاحتلال التركي ولكنهن لا تزلن تقاومن رغم ذلك، وعلى المرأة أن تقوي من فكرها تجاه ما تتعرض له" مؤكدةً أن "فكر القائد أوجلان وفلسفته هما طريق الحرية للنساء، وعلينا أن نجعل جميع فعالياتنا من أجل المطالبة بحريته الجسدية".