أزمة إنسانية متفاقمة في غزة رغم وقف إطلاق النار

أفادت منظمات إغاثة إنسانية أن المساعدات الواصلة إلى غزة لا تزال محدودة على الرغم من مرور نحو أربعة أسابيع على وقف إطلاق النار في وقت تتفاقم فيه المجاعة وتزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع وسط تحذيرات من أزمة إنسانية متصاعدة.

مركز الأخبار ـ تتواصل معاناة سكان غزة في ظل محدودية المساعدات الإنسانية وتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية حيث تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض وتفاقم أزمة الغذاء والمأوى.

أفادت منظمات إغاثة إنسانية أمس الثلاثاء الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أن حجم المساعدات الواصلة إلى غزة لا يزال محدوداً للغاية، في وقت يتفاقم فيه الجوع وتقترب موجة البرد الشتوية، وسط تدهور في أوضاع الخيام القديمة والتي بدأت بالتآكل وذلك بعد مرور قرابة أربعة أسابيع على وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب المدمرة والتي استمرت لعامين.

وأشار برنامج "الأغذية العالمي" في بيان له، إلى أن نصف الكمية المطلوبة فقط من المواد الغذائية تصل إلى القطاع، في الوقت الذي قالت فيه مجموعة من المنظمات الفلسطينية أن حجم المساعدات الإجمالية يتراوح بين ربع وثلث الكمية المتوقعة.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن وقف إطلاق النار إلى جانب زيادة تدفق المساعدات منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي ساهم في تحقيق بعض التحسن في الأوضاع الإنسانية على الرغم من استمرار التحديات الكبيرة على الأرض.

ولفت إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة لا تزال مرتفعة، إذ تبلغ 10% من بين من تم فحصهم، رغم انخفاضها مقارنة بنسبة 14% المسجلة في أيلول/سبتمبر الماضي، مشيراً إلى وجود أكثر من ألف طفل يعانون من أشد درجات سوء التغذية، ما يعكس استمرار الأزمة الصحية والإنسانية في القطاع.

ومع دخول فصل الشتاء يحتاج السكان في غزة إلى مأوى، لاسيما بعد تعرض الخيام للتآكل وغالباً المباني التي نجت من الحرب المدمرة مكشوفة أو غير مستقرة وخطيرة.

وحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من انتشار واسع للأمراض في ظل وجود مئات الأطنان من النفايات المتراكمة قرب التجمعات السكانية ودخول فصل الشتاء وتساقط الأمطار والتي تزيد من نسبة تفشي الأمراض والأوبئة، وتفاقم معاناة السكان لا سيما مع استمرار التدهور البيئي والصحي، لافتاً إلى أن قرابة 25 إلى 30% فقط من كمية المساعدات المتوقعة إلى غزة هي التي دخلت حتى الآن. وتشير التقديرات إلى أن 1.5 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في غزة.