أزمة التلوث وضعف البنية التحتية... وفاة مئات الأشخاص في طهران خلال أسبوع

أظهرت الإحصاءات الحديثة الصادرة عن قسم الطوارئ في العاصمة الإيرانية طهران تسجيل 357 حالة وفاة خلال فترة لا تتجاوز ثمانية أيام.

مركز الأخبار ـ مع استمرار تلوث الهواء في طهران وغيرها من المدن الإيرانية لليوم التاسع على التوالي، أعلن رئيس قسم الطوارئ في طهران وفاة 357 شخصاً في ثمانية أيام فقط؛ وهي إحصائية من المرجح أن تكون بسبب تلوث الهواء الشديد.

أعلن رئيس قسم الطوارئ في العاصمة الإيرانية طهران أنه خلال هذه الفترة، تم إجراء 57 ألف مكالمة طوارئ وتنفيذ 28 ألف مهمة، 31% منها تتعلق بمشاكل ناجمة عن تلوث الهواء، كما أشار إلى نقص 400 مركز طوارئ و500 سيارة إسعاف، وحذّر من أن الوضع الحالي للاستجابة للأزمات غير كافٍ على الإطلاق، بالنظر إلى الكثافة السكانية وحالة المرور وطبيعة طهران الجغرافية.

بينما يواجه سكان طهران والمدن الكبرى الأخرى تلوثاً جوياً شديداً ونقصاً في مرافق الطوارئ وقطعاً للأشجار في المساحات الخضراء يومياً، يُظهر تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إيران "حوّلت مئات الملايين من الدولارات إلى ميليشيات حزب الله اللبناني عبر مكاتب صرافة وشركات مقرها دبي خلال العام الماضي".

فبينما كان ينبغي تخصيص هذه الموارد المالية لبناء البنية التحتية الحضرية والطاقة المتجددة ومكافحة تلوث الهواء، "تُنفق على الجماعات التابعة للجمهورية الإسلامية ومواصلة إثارة الحروب من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط".

ووفقاً لخبراء البيئة والصحة العامة، فإن سوء إدارة الموارد، وضعف وضع السياسات، وقلة الاهتمام بتحسين المساحات الخضراء وتطوير الطاقة النظيفة، قد خلق أزمةً تؤثر مباشرةً على حياة المواطنين، ويُظهر الوضع أن تلوث الهواء والوفيات المرتبطة به هما نتيجة قرارات محلية وأولويات اقتصادية، وليسا مجرد مشكلة طبيعية. ودعا النقاد الحكومة إلى تخصيص موارد البلاد لصحة المواطنين والبنية التحتية والبيئة، بدلاً من إنفاقها على مصالح خارجية، للحد من تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.ؤ