أزمة المخدرات تتفاقم في معظم مدن أفغانستان
مع تولي حركة طالبان السلطة، انتشرت المخدرات في معظم مدن أفغانستان، حيث بلغ الأشخاص المدمنين 3.5 مليون شخص بينهم 850 امرأة.
بهران لهيب
كابول ـ أعلنت وزارة الصحة الأفغانية في عام 2020 أن أكثر من 3.5 مليون شخص مدمنين على المخدرات في أفغانستان، 850 ألف منهم من النساء، وغالبية الأطفال أصبحوا مدمنين ويبلغ عددهم 150 ألف طفل.
بحسب مسؤولي وزارة الصحة، فأن هناك 4070 سريراً لمدمني المخدرات في عام 2020، 18% منها مخصصة للنساء. فالميزانية المخصصة لعلاج مدمني المخدرات لا تسمح إلا بعلاج واحد من كل 100 شخص، ومن ناحية أخرى، كانت أفغانستان دائماً أكبر منتج للمخدرات في العالم.
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة، لم يتم نشر إحصائيات دقيقة عن عدد مدمني المخدرات، وتحاول حركة طالبان في كثير من الأحيان عدم بث في القضايا التي ليست لمصلحتها، بينما تدعي أن إنتاج المخدرات قد انخفض.
وبحلول عام 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن زيادة في إنتاج المخدرات، وأفغانستان على رأس قائمة منتجي المخدرات في العالم، ففي نفس العام تم إنتاج 60800 طن من المخدرات.
وتفاوضت حركة طالبان مع السكان المحليين في ولاية نورستان على تدمير الأرض التي يزرع فيها الخشخاش مقابل المال، لكن هذه التصرفات كانت فقط لتسجيل فيديو دعائي، وفي مقاطعات نيمروز وقندهار وفره، يحضر قادة طالبان الحفلات التي يوجد فيها كبار تجار المخدرات، مما يشير إلى العلاقات الوثيقة بين مسؤولي طالبان وتجار المخدرات.
وبحسب الأهالي "في المراكز الحكومية التي يتم علاج مدمني المخدرات فيها، يبيع تجار المخدرات بسهولة داخل العيادات، كما تتعرض النساء للتحرش الجنسي في هذه المراكز ولهذا السبب خططنا للذهاب إلى أحد المراكز النسائية ولكننا لم ننجح لأنه لم يتم إعطاؤنا العنوان الدقيق".
وخلف باب إحدى العيادات النسائية، كان يوجد أحد عناصر حركة طالبان، وقد قال "هذه ليست عيادة للنساء، بدا المدخل والجدران التي تحيط بالمكان وكأنها سجن تُحتجز فيه النساء".
وأكد السكان المحليون أن هذه عيادة نسائية. وقالت عائلات تعيش حوله "كثيراً ما نسمع النساء تصرخن ليلاً وكأنهن تتعرضن للتعذيب". لقد تقدمنا بشكوى إلى الجهات المعنية عدة مرات، لكن لم نتلقى رداً، ودائماً ما تم تهديدنا بعدم التدخل في شؤون الحكومة الإسلامية".