إيزيديو عفرين يحتفلون بعيد "بيخون"
بطقوس دينية احتفل إيزيديو عفرين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا، بعيد خضر الياس "بيخون"، آملين بأن يكون عيداً للسلام على جميع الشعوب وتحرير كافة المناطق المحتلة.
الشهباء ـ تحت شعار "الحرية ـ مجتمع ديمقراطي - العودة"، نظم اتحاد الإيزيديين واتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا، اليوم الأربعاء 14 شباط/فبراير، احتفالية دينية بمناسبة عيد خضر الياس بمشاركة المئات من أعضاء المؤسسات والهيئات في المقاطعة وبكافة مكوناتها.
على هامش الاحتفالية، باركت الإدارية في اتحاد الإيزيديين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا مريم جندو عيد "خضر الياس" على كافة الشعب الإيزيدي وعلى القائد عبد الله أوجلان، مبينة أن عيد "خضر الياس" يُعرف عيد السلام، ويتحضر هذا العيد من المنتجات الزراعية ويتم تحضير هذه المكونات ومن ثم خلطها سوياً ويأتي في أول يوم خميس من شهر شباط من التقويم الشرقي المعتمد عند الإيزيديين وتسبقه ثلاثة أيام من الصوم ويحرص الإيزيديين في تلك الفترة على الامتناع عن ذبح الحيوانات.
وأضافت "نحتفل سنوياً بهذا العيد ولكن في المهجر وبالرغم من الاستهدافات التي تسعى لإبادتنا نزيد إصراراً للحفاظ على هذه المعتقدات والاحتفال به، وبالرغم من قصف الاحتلال التركي لمناطقنا، إلا أننا نحتفل بالعيد الذي يختلف هذا العام عن الأعوام السابقة وكانت احتفالية دينية فقط".
من جانبها قالت الرئيسة المشتركة في حركة المجتمع الديمقراطي كولي جعفر إنه "اليوم نحتفل بعيد خضر الياس ويعتبر عيداً لإحياء التراث والثقافة الكردية من ناحية الزراعة حيث بدأت الثورة الزراعية من ميزوبوتاميا بقيادة المرأة لهذا نحافظ على هذه الثورة عبر عيدنا".
وأضافت "منذ ستة أعوام ونحن نحتفل بهذا العيد في مناطق النزوح لنوصل رسالة للدول التي تحاول القضاء على ثقافتنا بأننا لن نهزم أمام سياستهم وسنحافظ عليها من الاندثار، ولن يستطيعوا إبادتنا وإنهائنا"، آملة بأن يكون هذا العيد عيداً لتحقيق أمنيات كافة الشعوب التواقة للحرية وأن يكون عاماً لتحرير كافة المناطق المحتلة وحرية القائد عبد الله أوجلان جسدياً.
بدورها هنأت إحدى المشاركات في الاحتفالية سميرة محمد عيد "بيخون" على جميع الإيزيديين المتواجدين في العالم وخاصة إيزيدي عفرين الذين لا يزالوا يحافظون على معتقداتهم وعاداتهم ومن ثم نشرها بين كافة الطوائف الأخرى.
ولفتت إلى أنه "لا يوجد فرق بين مكونات المنطقة فمبادئ الأمة الديمقراطية جمعتنا تحت سقف واحد وعلمتنا التعايش المشترك وأخوة الشعوب، لهذا بتكاتفنا سوف نفشل جميع المخططات التي تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا".