إيران... ناشطة سياسية تعلن إضرابها عن الطعام

بدأت الناشطة السياسية سكينة بروانة المسجونة في سجن إيفين، إضراباً عن الطعام، تعاطفاً مع العائلات التي فقدت ابنائها خلال الانتفاضة الشعبية في إيران.

مركز الأخبار ـ فقدت العديد من العائلات في إيران أبنائها خلال الانتفاضة الشعبية، وأصبحوا يحتفلون بأعياد ميلادهم بإيقاد الشموع على قبورهم بدل من الاحتفال معهم بين أصدقائهم وعائلاتهم.

أعلنت الناشطة السياسية المسجونة في سجن إيفين سكينة بروانه اليوم الجمعة الثالث من أيار/مايو، إضراباً عن الطعام تعاطفاً مع العائلات التي فقد أبنائها أرواحهم خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في عام 2022 في عيد ميلاد المراهق علي مظفري والذي كانت يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً وقتل في الاحتجاجات بمدينة قوتشان.

وكان علي مظفري وهو مراهق يبلغ من العمر 17عاماً من قوتشان قد قُتل على يد قوات الأمن في الشارع بثلاث رصاصات بعد أيام قليلة من مقتل الشابة جينا أميني على يد السلطات الإيرانية بذريعة عدم أرتدئها الحجاب، ولو لم يُقتل على مظفري في تلك الاحتجاجات لاحتفل بعيد ميلاده التاسع عشر مع عائلته وأصدقائه.

وقالت سكينة بروانة "كنت أعرف علي مظفري منذ الطفولة كان رياضياً، وخلال سنوات وجودي في السجن، أصبح عضواً في فريق كرة الطائرة للناشئين ووصل إلى المركز الثاني مع فريق سايبا، ولكنه الآن لم يعد معنا وعائلته تضيء شموع عيد ميلاده التاسع عشر على قبره".

وأكدت أنها من أجل التعاطف مع العائلات التي فقدت أبنائها اثناء الاحتجاجات في إيران، ستبدأ أضرباً عن الطعام في عيد ميلاد على مظفري "أريد أن أكون صوت القمع، وصوت الموت المظلوم لعلي مظفري وغيره من الشباب/ات الذين أرادوا فقط العيش بشكل أفضل. تقبل تعاطفي واعلم أنني أتذكرك".

ويذكر أن الناشطة سكينة بروانة اعتقلت من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية بعد متابعتها لوثائق هويتها وبعد فترة تم إطلاق سراحها، وتم القبض عليها مرة أخرى ونقلت إلى جناح النساء بسجن مشهد المركزي بعد اتهامها "بالدعاية ضد النظام" و"التجمع والتواطؤ" و"إهانة خامنئي" وحرمت في السجن من حقوقها كالاتصال بعائلتها ولقاء محاميها وحتى من الحصول على الخدمات الطبية.