إيران... 38 جريمة قتل خلال شهر
إن تزايد عدد جرائم القتل والانتحار للنساء خلال الأشهر الماضية، والذي ينبع من تغلغل العقلية الأبوية في المجتمع وغياب القوانين التي تحمي المرأة، أصبح مشكلة كبيرة في المجتمع الإيراني.
مركز الأخبار ـ خلال شهر آب/أغسطس الماضي، أثار خبر مقتل فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تدعى موبينا زينيفاند في مدينة ديريشاهر بولاية إيلام على يد والدها بسلاح ناري، ردود فعل واسعة النطاق، وبحسب التقارير المنشورة، فإن والد الضحية البالغ من العمر 56 عاماً، قتل هذه الفتاة المراهقة الاثنين الخامس من أيلول/سبتمبر، بحجة صداقتها مع شاب مراهق.
يعتبر مقتل الفتيات على يد ذويهن إحدى الثقافات التي لا تزال موجودة، فالرجال المستعدون لارتكاب أي عنف ضد المرأة باسم "الغيرة" و"الشرف" وفي هذه الأثناء، فإن قوانين إيران لا تسد الطريق أمام هذا التقليد العنيف فحسب، فقد أباح للرجال قتل النساء لأي سبب وإعفاء أنفسهم من العقاب بحجة الشرف.
وتقدم وكالتنا شهرياً تقرير عن إحصائيات جرائم القتل والانتحار وأسبابها، وبحسب ما ورد فقد قُتل أو انتحر ما لا يقل عن 38 امرأة وطفلاً في شهر أيلول/سبتمبر.
ففي 22 آب/أغسطس الماضي، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً في طهران على يد خطيب حفيدتها بدافع سرقة الأموال والمجوهرات، كما عثر في 23 آب/أغسطس، على جثة محترقة لامرأة مجهولة الهوية على طريق الحاكمية السريع في طهران.
وفي 24 آب/أغسطس، قُتلت امرأة مسنة تعيش في مدينة نجف آباد في أصفهان بطريقة وحشية على يد حفيدها بدافع السرقة، وفي 25 آب/أغسطس، انتحرت مراهقة تدعى (ن. س) بسبب مشاكل شخصية وفقدت حياتها.
وفي 26 آب/أغسطس، قُتلت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً من مدينة دشهر بولاية إيلام بهوية موبينا زينيفاند، على يد والدها بحجة الشرف، وفي ذات اليوم تم العثور على جثة صديقتين تبلغان من العمر 16 و18 عاماً، اللتين توفيتا بشكل مريب، بجوار خط سكة حديد مهرشهر في كرج، وفي 27 آب/أغسطس، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 65 عاماً في طهران بوحشية على يد زوجها بحجة خلافات عائلية.
وفي 28 آب/أغسطس، قتلت فنانة تبلغ من العمر 22 عاماً في قفص شبكي على يد فنان عسكري بعدة لكمات وإصابات في رقبتها، وفي ذات اليوم انتحرت مراهقة تبلغ من العمر 14 عاماً تدعى شيما رامشيك من قرية شيلر بوكان ومن سكان قرية مرجان آباد في مياندواب، وفقدت حياتها بسبب الضغوط الناجمة عن الزواج القسري.
وفي 28 آب/أغسطس، انتحرت شابة تبلغ من العمر 20 عاماً من سكان طهران، وهي الابنة الوحيدة في الأسرة، لأسباب مجهولة.
وفي 31 آب/أغسطس، انتحرت هنية مرسالي من سكان مهاباد لأسباب مجهولة، كما انتحرت زهرة ملكي قرباني، طبيبة مقيمة كانت تكمل برنامجها في مدينة هرمزكان، في الأول من أيلول/سبتمبر، بسبب ضغط العمل والظروف المعيشية وفقدت حياتها.
وفي الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، قُتلت امرأة بدوية مع زوجها وطفلها البالغ من العمر 4 سنوات على يد مجهولين وبعد مذبحة هذه العائلة سرق القاتل ماشيتهم، في الرابع من أيلول/سبتمبر قُتلت الموسيقية والأستاذة في جامعة طهران على يد مجهولين.
وفي الخامس من أيلول/سبتمبر تم العثور على جثة امرأة مسنة في الصحاري المحيطة بمدينة ماهان في كرمان، بهدف سرقة المجوهرات.
وفي 7 أيلول/سبتمبر، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً تعيش في مدينة إيلام مجهولة الهوية على يد والدها بحجة الشرف، في ذات اليوم، قُتلت نازنين بلوشي البالغة من العمر17عاماً، من سكان مدينة شناف في نيكشهر، على يد ابن عمها بحجة الشرف.
كما انتحرت مراهقة في 7 أيلول/سبتمبر، من خاش تبلغ من العمر 17 عاماً وتدعى رؤيا ريجي بسبب إجبارها على الزواج.
كما عثر في 8 أيلول/سبتمبر الجاري، على جثتي امرأة وزوجها في الأراضي الزراعية بقرية ليفان التابعة لمدينة بندرغاز، وهما مقتولين بمسدس، وفي ذات اليوم قُتلت امرأة أفغانية تبلغ من العمر 36 عاماً تعيش في باقرشهر بطريقة وحشية أمام طفلها الصغير على يد زوجها بحجة الشرف، كما قُتلت المحامية سهيلة معماري، في اليوم ذاته، على يد مجهولين في مكتبها بمدينة ملير بولاية همدان.
وانتحرت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً في 8 أيلول/سبتمبر، مجهولة الهوية بالقفز من جسر المعرض في مشهد، وفقدت حياتها.
وتوفيت في 9 أيلول/سبتمبر، سارة دلدار السجينة السياسية السابقة التي تم اعتقالها خلال انتفاضة Jin Jiyan Azadî"" الثورية، متأثرة بالتهاب ناجم عن وجود رصاص في جسدها ورأسها، وفي ذات اليوم قُتلت امرأة متوسطة العمر تسكن في مدينة أراك على يد زوجها بسبب طلب مهرها، كما انتحرت نارين رافان من قرية نشيت بوكان لأسباب مجهولة وفقدت حياتها.
وفي 10 أيلول/سبتمبر، قُتلت امرأة مسنة تسكن مدينة الري على يد مجهول بدافع سرقة مجوهرات من منزلها، وفي ذات اليوم توفيت شابة تُدعى مريم من سكان طهران، بعد يوم واحد من حفل زفافها بسبب تسممها بحبوب الأرز.
وفي 11 أيلول/سبتمبر، تم العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وستة أشهر تُدعى نازانين زهرة بعد يومين من اختفائها.
وفي 12 أيلول/سبتمبر، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً مجهولة الهوية وتسكن في طهران على يد زوجها بسبب خلافات عائلية.
وفي 15 أيلول/سبتمبر، انتحرت امرأة مجهولة الهوية تسكن في الأهواز من على الجسر الرابع لنهر كارون لأسباب مجهولة وفقدت حياتها، وفي ذات اليوم قُتلت امرأة تُدعى روناك (جيران) توساليبور، من سكان أنديمشك، على يد خاطبها بحجة الرفض.
كما أقدم رجل في 16 أيلول/سبتمبر، على قتل زوجته ووالداتها وصهرها في مدينة بناب بحجة خلافات عائلية، وفي ذات اليوم انتحرت يلدا رحيمي البالغة من العمر 17 عاماً، من سكان قرية ديماب، بمدينة خراسان لأسباب مجهولة، في مبنى مكاتب لجنة الإغاثة في هذه المدينة وفقدت حياتها.
وفي 17 أيلول/سبتمبر، انتحرت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً من سكان ولاية بهرا، بعد أسبوعين من حفل الزفاف بسبب إصرار عائلتها على زواجها.
وفي 18 أيلول/سبتمبر، انتحرت مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً تدعى هدية حكيمي، من سكان مدينة شنو، وفقدت حياتها بسبب إصابتها بالاكتئاب الناجم عن مشاكل اجتماعية.
وفي 19 أيلول/سبتمبر، انتحرت شابة تبلغ من العمر 26 عاماً مجهولة الهوية على جسر طريق الإمام علي السريع في طهران بحجة خلافات عائلية وفقدت حياتها.
وبحسب الإحصائية التي نشرت على وكالتنا لشهر آب/أغسطس بلغ عدد جرائم القتل والانتحار 52 جريمة. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأخبار المتعلقة بجرائم القتل والانتحار لا يتم نشرها.