أوتشا: الحرمان وسوء التغذية الحاد يلاحقان الأطفال والكبار في غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة.

مركز الأخبار ـ حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الإمدادات الإنسانية في غزة على وشك النفاد التام، وذلك بعد أن فرضت إسرائيل منعاً كاملاً على دخول السلع بما فيها المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" حذر من زيادة سوء التغذية الحاد في القطاع، وبانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في شهر آذار/مارس، بنسبة تزيد عن الثلثين، وقال إن الخدمات المنقذة للحياة على "حافة الانهيار".

المتحدثة باسم المكتب في غزة، أولغا تشيريفكو قالت في تصريح "يستمر الوضع في غزة في التدهور مع استمرار إغلاق المعابر للأسبوع السابع، وهذا يُسهم في ارتفاع معدلات سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال".

ومن أجل مواجهة سوء التغذية الذي يعاني منها الأطفال، أقامت جمعية أرض الإنسان الفلسطينية بتمويل من "صندوق المساعدات الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة الأممي" مركزاً في خان يونس لعلاج سوء التغذية.

وأضافت المتحدثة إن هذا المركز الذي يستقبل ما بين 50 و60 امرأة تأتين مع أطفالهن يومياً، "يشهد الآن زيادة بنسبة 20% في عدد الحالات التي تخضع للفحص، لمستويات مختلفة من سوء التغذية، نستجيب من خلال توفير المكملات الغذائية وإحالة الحالات الشديدة إلى المستشفيات لتلقي علاج إضافي، لكن هذا لا يكفي، ما يجب فعله هو معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، وهو تحسين ظروف معيشة الناس وحصولهم على طعام مغذٍّ مناسب"، مشددةً على أن الوضع ملح للغاية، وهناك ضرورة لإعادة فتح المعابر لوقف هذا التراجع.