'أولئك الذين يسدون آذانهم عن صرخات الشعب سيحصلون على إجابتهم في صندوق الاقتراع'

أكدت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي عائشة سورجو أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم بعد الزلزال لا يزال غير واضح وأن بعض الأشخاص الذين فقدوا حياتهم تبين أنهم "أحياء" في السجلات الرسمية.

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ الأرقام الرسمية التي قُدرت بعد وقوع الزلزال لعدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم حوالي 50 ألف، ولكن المواطنين الذين يعيشون في منطقة الزلزال والمتطوعين يقولون إن عدد الضحايا أعلى من ذلك بكثير.

 

"أظهروا الأحياء على أنهم أموات"

إن العديد من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الزلزال ما زالوا في السجلات يظهرون على أنهم على قيد الحياة، وحول هذا الموضوع دعت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي عائشة سورجو المواطنين الذين يعيشون في مناطق الزلزال إلى التحقق من سجلاتهم.

أشارت إلى أنه لا يزال عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الزلزال غير واضح حتى الآن، لافتةً إلى أن المعلومات الواردة في الأرقام الرسمية بأن 50 ألف شخص فقدوا أرواحهم لا تعكس الحقائق "الحكومة تركت الشعب بمفرده في الأوضاع الصعبة التي مرت بها المدن المتضررة".

وشاركت عائشة سورجو المعلومات التي تفيد بأن الأهالي في مناطق الزلزال يداوون جراحهم من خلال التضامن القائم "في هذا الزلزال تضررت 11 مدينة بشكل كبير، ولقي عشرات الآلاف حتفهم وأصيب مئات الآلاف من الأشخاص، ودُمرت 70% من هذه المدن، وهُجر الكثير من الأهالي".

وأضافت "عندما ننظر إلى أوضاع الشعب في تلك المدن، نرى أن الأهالي لا زالوا يعيشون في الشوارع في العراء، وتُركوا بمفردهم مع أوضاعهم والأنقاض الموجودة من حولهم، لو كانت هناك إدارة جيدة في الأيام الثلاثة الأولى، لكان الآلاف من الأهالي قد تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، ناهيك عن الجرحى والأحياء، لم يتم حتى إخراج جثث الأشخاص الذين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض، كما رأى الأهالي تضامناً شعبياً من كافة المدن، إن الشعب على معرفة ووعي بما جرى في هذه المرحلة".

 

"سيقدم الشعب أفضل إجابة في صندوق الاقتراع"

وبينت عائشة سورجو أنه سيتم إعادة بناء مناطق الزلزال وسينهض الأهالي من خلال التضامن، داعية الشعب إلى توخي الحذر بشأن الألاعيب التي ستجرى في الانتخابات المقبلة.

وأشارت إلى أن عدد القتلى لا يزال غير واضح وأن هناك الكثير من المفقودين، ومن الممكن الغش في الأصوات "حالياً يتم إظهار عدد القتلى بأنهم 50 ألف شخص، لكننا نعلم أن هذا العدد ليس صحيح، في سمسور وحدها مات عشرات الآلاف من الناس، وعلمنا أن الأشخاص الذين فقدوا أقاربهم ذهبوا إلى المحكمة وتم إظهار موتهم بعد أن قدموا أرقام هوياتهم، قد تحدث مثل هذه المواقف في مدن أخرى أيضاً، لعدم وجود رقم واضح ودقيق، ولهذا يجب على شعبنا القيام بالتحقق من أماكن إقامتهم وإلقاء نظرة فاحصة على السجلات الرسمية للأشخاص الذين فقدوا حياتهم، لأن الحكومة ستمارس الكثير من الألاعيب على الشعب، وخاصة في المدن التي حدثت فيها الزلازل ستكون أكثر عرضة لممارسة مثل هذه الألاعيب عليها".

وذكرت عائشة سورجو بأن المواطنين الذين تركوا للموت سيقومون بتقديم أفضل إجابة للدولة في صندوق الاقتراع "يجب أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في المدن مستعدين لهذه الانتخابات، والقيام بالتدقيق في  سجلاتهم وإقامتهم، إن هذه الحكومة التي انتظرت موت الشعب لأيام وشاهدته، سيقدم الشعب أفضل إجابة في صندوق الاقتراع لأولئك الذين يسدون آذانهم عن هذه الصرخات، لم يتدخلوا ولم يقدموا أي مساعدة في الأيام الثلاثة الأولى، مما تسبب هذا في وفاة العديد الناس، ستكون ردود الشعب قوية جداً على ذلك".