اتساع حملة "الثلاثاء لا للإعدام" بانضمام سجن جديد في أسبوعها الـ 96
مع تصاعد وتيرة الإعدامات في إيران، دخلت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" أسبوعها الـ 96، حيث أعلن معتقلو سجن بيرجند المركزي انضمامهم إلى صفوف السجون المشاركة في الحملة، معبرين عن رفضهم لعقوبة الإعدام عبر الإضراب عن الطعام.
مركز الأخبار ـ شهدت السجون الإيرانية هذا الأسبوع استمرار فعاليات حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، حيث أعلن عدد من السجناء السياسيين إضراباً عن الطعام احتجاجاً على تنفيذ أحكام الإعدام بحق المعتقلين، وتأتي هذه الخطوة في إطار استمرار التحركات الأسبوعية التي انطلقت منذ أكثر من عام بهدف تسليط الضوء على ما يصفه المشاركون بـ "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
تستمر حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في إيران في الأسبوع السادس والتسعين، حيث أعلن القائمون عليها انضمام سجن بيرجند إلى 55 سجناً آخر في مختلف أنحاء البلاد، وأصدر المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "يأتي الأسبوع الـ 96 من استمرار الحملة في وقتٍ كثّف فيه النظام القمعي في إيران عمليات إعدام السجناء بوتيرة غير مسبوقة سعياً للبقاء على قيد الحياة، إن توسيع نطاق عمليات الإعدام، في غياب محاكمة عادلة، والاستخدام الممنهج للإعدامات كأداة لإثارة الخوف والرعب، يُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية ومثالاً صارخاً على الجرائم ضد الإنسانية".
وأشار البيان إلى أن المعتقلين في سجن بيرجند المركزي انضموا هذا الأسبوع إلى مجموعة من 54 سجناً لينقلوا رسالة "لا للإعدام" إلى المجتمع من خلف أسوار السجن، مؤكداً أن اعتماد القرار الثاني والسبعون للأمم المتحدة الذي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران هذا الأسبوع قد اعترف بحقيقتين قانونيتين حاسمتين هما الاعتراف بمجزرة عام 1988 والتعبير عن القلق بشأن تكرارها، وإدانة الاتجاه غير المسبوق نحو الإعدامات واستخدام الحكومة للإعدامات كأداة للترهيب والقمع.
وأوضح البيان أنه على الرغم من ذلك، لا تتوقف السلطات عن تنفيذ عمليات الإعدام والقتل "إن حكم الإعدام الصادر بحق محمد مهدي سليماني، أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية ليس حالة استثنائية، بل هو نمط متواصل من تصفية المتظاهرين، وسمة من سمات عملية قضائية باطلة ومسيسة، خلال شهر واحد فقط نُفِّذت 311 عملية إعدام، وهو رقم غير مسبوق منذ مجزرة 1967، كما أُعدم 59 شخصاً منذ الأسبوع الماضي، و1479 شخصاً منذ بداية العام الجاري.
ولفت البيان إلى أنه على الرغم من التهديدات والاستدعاءات والاعتقالات والضغوط الأمنية، يواصل أهالي السجناء المحكوم عليهم بالإعدام احتجاجاتهم أسبوعاً بعد آخر دفاعاً عن أرواح أحبائهم، ويتطلب هذا الاحتجاج دعماً شعبياً ودولياً واسعاً.
وأعلن المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر، إضرابهم عن الطعام في 55 سجناً في الأسبوع الـ 96 من استمرار الحملة، ومن بين السجون المشاركة كل من سجن إيفين (أجنحة الرجال والنساء)، سجن قزل حصار (الوحدات 2 و3 و4)، سجن كرج المركزي، سجن فرديس، كرج، سجن طهران الكبرى، وغيرها من السجون.