اعتقال وقمع وضرب تتعرض له المحتجات في إدلب
اعتقلت ما يسمى بـ "هيئة تحرير الشام" العديد من المحتجات المطالبات بالأفراج الفوري عن المعتقلين واقتادتهن إلى مكان مجهول بتهمة "التحريض وضرب السلم الأهلي والعمالة لحزب التحرير".
إدلب ـ اعتقلت هيئة تحرير الشام أمس الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، عدة نساء على خلفية مشاركتهن في مظاهرة مسائية مناوئة للهيئة ومتزعمها، وسط مدينة إدلب في الشمال السوري.
قالت مصادر محلية، إن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، فرق مظاهرة حاشدة لنساء وناشطات من مدينة إدلب، كانت تطالب بإسقاط الهيئة وقائدها "الجولاني" بعد عمليات قمع وترهيب ممنهجة مارستها الأجهزة الأمنية على المتظاهرات، مما عرضهن لإصابات نتيجة عمليات الضرب والتعنيف.
وطالبت المحتجات بالإفراج الفوري عن أزواجهن وأبنائهن المعتقلين والمغيبين في سجون "هيئة تحرير الشام" منذ سنوات دون أي تهم أو محاكمة قضائية، وذلك على خلفية آرائهم المناهضة لسياسة هيئة تحرير الشام القائمة على الترهيب وتنفيذ الأجندات، وفقاً للمصادر ذاتها.
وأفادت المصادر بأن عناصر الهيئة اعتقلت قرابة تسع نساء شاركن في المظاهرات السلمية ضد الهيئة، واقتادتهن إلى جهة مجهولة، وذلك بتهمة "التحريض وضرب السلم الأهلي والعمالة لحزب التحرير" دون ورود أنباء عن مصيرهن حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال المتظاهرات وضربهن وترهيبهن، إذ أن عناصر الهيئة يقومون بضرب وترهيب النساء والمتظاهرات بشكل مستمر، دون أي محاسبة أو رقابة.
وتشهد عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب، مظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام"، بسبب تسلط الأجهزة الأمنية على السكان والأهالي وفرض الضرائب والإتاوات في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.