أثناء فرارهم من المعارك مقتل تسعة مدنيين شمالي الفاشر
تسببت الاشتباكات المستمرة والمحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور بمقتل تسعة مدنين أثناء محاولتهم الفرار مع أسرهم إلى أماكن أكثر أماناً.
مركز الأخبار ـ على الرغم من التحذيرات الدولية من أن تواجه مدينة الفاشر كارثة إنسانية، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ العاشر من أيار/مايو الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات وفرارا الآلاف من منازلهم.
قالت مصادر محلية اليوم الأربعاء الخامس من حزيران/يونيو، أن قوات الدعم السريع قتلت تسعة مدنيين شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان أثناء فرارهم مع أسرهم من المعارك والاشتباكات الدائر مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باتجاه منطقة مليط وكتم.
وأشارت إلى أن عدد كبير من السكان قاموا بأجلاء جرحاهم من مشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي لايزال يعمل في المدينة جراء القصف العنيف والعشوائي على المشفى وسقوط قذائف داخله وإصابة عدد من الجرحى والمرافقين.
ولا تزال الاشتباكات بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع متواصلة في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور على الرغم من الدعوات الأممية المتكررة لطرفي النزاع بوقف القتال، وتعتبر الفاشر عاصمة ولاية دارفور ومركزاً للولاية المكونة من 5 ولايات وكبرى مدنه، والوحيدة من بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بعد بيد قوات الدعم السريع التي تسيطر على أربعة من عواصم دارفور الخمسة.
وفي وقت سابق حذرت المندوبة الأمريكية ليندا غرينفيلد، من أن مدينة الفاشر أصبحت على شفا مذبحة واسعة النطاق، مؤكدةً على ضرورة إنهاء قوات الدعم السريع الحصار المفروض على الفاشر، وحثت الأطراف المسلحة على وقف التصعيد وحماية المدنيين بأي ثمن "ستكون هناك عواقب مباشرة وفورية بالنسبة للمسؤولين عن الهجوم على الفاشر".
والجدير بالذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 وأسفرت عن مقتل قرابة 15ألف شخص، وفرار 8.8 مليون نسمة من منازلهم وفقاً لإحصائية مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا".