اتحاد المرأة الفلسطينية بالجزائر: قرصنة سفينة "مادلين" خرق للقوانين الدولية
وجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع الجزائر نداء إلى شُعوب العالم لتنظيم حملة واسعة لدعم غزة وفضح ممارسات القوات الإسرائيلية بسبب إقدامه على اعتقاله المتضامنين على متن قارب "مادلين" المتوجه إلى غزة لكسر الحصار.

الجزائر ـ في سياق الجهود المستمرة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، انطلقت قافلة "الصمود" الجزائرية بمشاركة أكثر من 200 ناشط بينهم 20 امرأة جزائرية وشخصيات سياسية ودبلوماسية، بهدف دعم الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه في الحياة الحرة والكريمة.
وجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع الجزائر نداء إلى شُعوب العالم وجميع قواه الحية لتنظيم أوسع حملة تضامن لدعم غزة وفضح ممارسات القوات الإسرائيلية بسبب إقدامه على اعتقاله المُتضامنين على متن قارب "مادلين" الذي اتخذ اسمه من الصيّادة الغزاوية "مادلين" واتخاذ القرار بترحيلهم، وإلى رفع صوته الحر والمستقل عالياً رفضاً للحصار والإرهاب، وللاحتلال، وللقرصنة ولجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبر الاتحاد في بيان له أن "عملية القرصنة الجديدة تُعدُ خرقًا للقانون الدولي لا سيما وأنهُ أقدم على اختطاف قيادات دولية معروفة بالشجاعة والإرادة الحرة، أبحروا بقلوب نابضة بالحرية والعدالة، وغامروا بحياتهم من أجل كسر جدران الصمت الرسمي ومواجهة الظلم والعدوان، معبرين بذلك عن مطالب ملايين السكان حول العالم والذي يقف مع حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة والكريمة مقدمين مثالا يُحتذى للتضامن مع البطولة التي تسجلها غزة وصمودها في وجه القتل والتجويع والحصار والإفقار".
وأكد الاتحاد أن "هذه المُمارسات العُدوانية لن تُخمد صوت الحق، بل تزيد من إصرار وفعالية حركات التضامن على تحقيق أهدافهم في مواجهة الظلم والاستعمار، لكن العملية الجبانة ومواجهة اثني عشرة متضاماً دولياً من جنسيات مختلفة عُزّل بقوة السلاح وأدوات السيطرة والذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ويحمله المسؤولية الأخلاقية والقانونية والإنسانية للعمل فوراً من أجل حماية حركات التضامن والمتضامنين من التغول الاسرائيلي، ووقف الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي في عرض البحر وعلى الأرض الفلسطينية".
وفي محاولة جديدة من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإنهاء الحرب، انطلقت مُنذُ يومين قافلة "الصُمود" الجزائرية تحت شعار "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة" شارك فيها أكثر من 200 ناشط ومتضامن بينهم نواب في البرلمان ودبلوماسيون، في خطوة حاسمة ومصيرية تُبرز الدعم الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية.
20 امرأة جزائرية ضمن قافلة "الصمود"
وعن أهم تفاصيل قافلة "الصُمود" قالت عائشة دهاش، أصغر جزائرية شاركت في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في عام 2010 وهي عُضوة المكتب الوطني في جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية وصاحبة المبادرة، إن "القافلة كان تطوعية ومفتوحة للجميع هدفها الوحيد اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة، والضغط من أجل وقف الحرب المُتواصلة والتي أودت بحياة آلاف المدنيين بشكل مباشر ومقصود".
وانطلقت القافلة من ثلاثة مدن جزائرية كبرى وهي الجزائر العاصمة، وبرج بوعريريج وهي مدينة جزائرية تقعُ على بُعد 215 كيلومتر جنوب شرق مدينة الجزائر، ومدينة الوادي أو مدينة وادي سوف الواقعة على بعد 650 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر، وضم الوفد الجزائرية الُمنطلق من الجنوب الجزائري ستة ولايات جزائرية وهي (الوادي، ورقلة، بسكرة، المغير، تقرت، تيميمون).
وتحمل القافلة الجزائرية على متنها قرابة 20 امرأة جزائرية بينهن 6 ناشطات من جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية اللواتي لم تترددن في خوض التحدي والمساهمة في كسر الحصار المفروض على غزة "الذبيحة الجريحة" مثلما وصفتها عائشة دهاش.
ووجهت عائشة دهاش رسالة للناشطات المُشاركات في قافلة الصمود الجزائرية أكدت فيها إنه يجب عليهن التحلي بالصبر لأن هذا المسار يحتاج إلى نفس طويل "الرسالة ستصلُ في نهاية الأمر لأن جميع قوافل فك الحصار المُتجهة إلى قطاع غزة تُمثل تحولا لافتاً وبارزاً في مسار التضامن الدولية، وهي خُطوة فعلية وحقيقية لكسر جدار الصمت العربي في مواجهة الإبادة الجماعية المُستمرة".
ورغم التحديات العديدة التي تواجه "قافلة الصمود" منها احتمال اعتراض طريقها من قبل القوات الإسرائيلية وهو نفس السيناريو الذي عاشه أسطول الحرية قبالة شواطئ غزة في نهاية أيار/مايو 2010، غير أنها أبدت تفاؤلها بـ "نجاح المهمة بالنظر إلى المُؤشرات الإيجابية أهمها، الزخم الإعلامي الذي يُرافق قافلة الصمود والذي سيساهم في تحقيق أهم هدف بالنسبة للقضية الفلسطينية عموماً والحصار على غزة خصوصاً.