اعتداء جنسي وتهديد... قضية طفلة غابت عنها العدالة
هروب طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً من خاطفها بعد تعرضها للعنف والاغتصاب، والجاني لا يزال خارج قضبان السجن في ظل غياب العدالة في تركيا.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تحاول عائلة الجاني الذي اختطف فتاة واغتصبها التستر على فعلته بتزويجهما، ويتم ذلك بأسلوب التهديد والوعيد مستندين على كون القوانين التركية لا تناصر مثل هذا النوع من القضايا.
في منطقة شيتليك بيني شهير في آمد بشمال كردستان وتحديداً في حزيران/يونيو الماضي، هربت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً تدعى (ن. د) من مكان احتجازها وذهبت إلى مركز الشرطة، حيث أفادت أنها تعرضت للعنف والاغتصاب على يد شخص يدعى (د. ي).
وفي لقاء لوكالتنا مع والدتها قالت إنه على الرغم من بدء البحث بناء على عدد من الشكاوى التي قدمتها، إلا أنه لم يتم العثور على ابنتها، إلى أن تمكنت من الهرب من المكان الذي احتجزت فيه وقصدت أحد مراكز الشرطة القريبة، حيث ذكرت الفتاة التي أدلت بشهادتها أنها تعرضت للعنف والاعتداء الجنسي.
بعد العثور على آثار اغتصاب على الفتاة التي تم فحصها بعد الحادثة، وبعد الإدلاء بإفادتها عادت إلى أهلها، إلا أن المشتبه به المدعو (د. ي) لم يتم إلقاء القبض عليه بعد، وقد أكدت والدة الطفلة (ن. د) أن الجاني هدد ابنتها بالقتل، وأن عائلته قالت "دعونا نتستر على هذه الحادثة، لا يجب أن ترفعوا دعوى، دعونا نزوجهم".
وذكرت أنه بعد الحادث اتصل الجاني بابنتها وهددها بالقتل، "لقد تعرضت ابنتي للعنف هناك، ورغم شكواي المتكررة، لم يجدوها ولم أتمكن من الحديث معها، لذلك عندما عادت إلى المنزل بعد الحادث تمتنع عن الكلام مع شخص، لا نستطيع التواصل معها".
وأضافت "لقد اشتكينا، لكن لم يتم القبض عليه بعد، لقد يهدد ابنتي باستمرار قائلاً إذا أمسكت بك سأقتلك، مطلبنا الوحيد هو القبض على الجاني في أسرع وقت ممكن".
"سنواصل قضيتنا مهما كلف الأمر"
أكدت والدة (ن. د) أن عائلة مرتكب الجريمة اتصلت بهم أيضاً، "اتصلوا بنا وقالوا دعونا نتستر على الحادثة، حتى لا يتم رفع أي دعوى قضائية، دعونا نزوجهم ونحصل على الفتاة، نحن لا نقبل هذه التصرفات وسنقدم الشكاوى، إنهم يريدون التستر على هذا الحادث بوعد الزواج، ولكن مهما كان الأمر، فإننا نتابع قضيتنا، سأفعل كل ما بوسعي من أجل طفلتي".