أصوات محتجو/ات السويداء المطالبة بالحرية لا تزال تتعالى
لا تزال أصوات محتجي/ات مدينة السويداء السورية المطالبة بالحرية تتعالى في ساحة "الكرامة" كل يوم، مؤكدين على استمرارهم في الاحتجاجات حتى تحقيق جميع مطالبهم في التغيير السلمي.
روشيل جونيور
السويداء ـ أكدت المشاركات في احتجاجات مدينة السويداء أن حكومة دمشق مهما استخدمت من ألاعيب فإنها لن تكسر عزيمتهم وإصرارهم بالمطالبة بالحرية وإسقاط "النظام".
رغم الاجواء الحارة صدحت حناجر النساء بهتافات الحرية، فقد توافد محتجو/ات مدينة السويداء السورية إلى ساحة "الكرامة" من جميع أنحاء المدينة لإحياء احتجاجات يوم الجمعة 14حزيران/يونيو، ومع كل يوم احتجاج جديد يؤكد الأهالي إصرارهم على استمرارية الثورة بشكل سلمي وحضاري، وهذه الجمعة من الاحتجاج حمل عنوان "من الشباب وإلى الشباب".
وعلى هامش الاحتجاج قالت المشاركة شهيره طرودي أن قوات حكومة دمشق تقوم بحرق محاصيلهم للضغط عليهم "ألاعيبهم أصبحت مكشوفة، يعمل النظام على حرق محاصيلنا الزراعية إنه يحاربنا بلقمة عيشنا ويحاول الضغط على الأهالي الثائرين"، مؤكدةً أن البلد الذي يزرع فيه الأشجار المثمرة والقمح والزيتون لا يجوع ولا يقهر أهله.
وأشارت إلى أن أخاها ناشط سياسي وكان معتقل في سجون النظام ومنذ بدء الأزمة السورية وهو موجود بشكل دائم في الساحة، قاموا بحرق مكتبته وتسبب الحريق بخسارة كبيرة له.
وعن انتخابات مجلس الشعب أوضحت "هذه الانتخابات لا تمثلنا فهو يمثل السلطة المستفيدة وهو بعيد كل البعد عن الشعب المضطهد من قبل النظام وهو مجلس همه تأمين مصالحهم بعيداً عن آلام الشعب، لن نقاطع الانتخابات بل سنمنعها نهائياً لأنها لا تمثلنا".
وأشارت المشاركة منى العبد الله وهي شابة من سكان دمشق إلى أن حكومة دمشق قامت باعتقال شابة تدعى ريتا العقباني بشكل تعسفي دون أي تهمة لتخويفها "هذا النظام تمادى بكل أساليبه معنا بداية بالتشهير بالسمعة والآن يحاول ترهيبنا بالاعتقال"، مضيفةً أنه رغم مرور أكثر من 300 يوم على الاحتجاجات إلا أن المرأة تزداد إصراراً يوم بعد آخر على المطالبة بحقوقها من أجل أطفالها ليعيشوا في بيئة مناسبة".
"ثلاثة مئة يوم ونحن مستمرين"
من جانبها قالت سعده أبو أمين وهي مشاركة متواجدة بشكل دائم في الساحة ومن حرائر بلدة شهبا أنه "منذ أكثر من 300 يوم متواجدون للمطالبة بحقوقنا خصوصاً كنساء نحاول إيصال صوتنا لأننا الحلقة الأضعف ويقع على عاتقنا تربية الأسرة وتلبية متطلباتهم".
ولفتت إلى أن حتى أدنى مقومات الحياة أصبحت معدومة "نحن بلا كهرباء ولا مياه وصولاً إلى غلاء الأسعار الذي يتزايد يوم بعد يوم"، مناشدة الجميع بالتكاتف حتى أسقاط "النظام".
وأكدت أن القوات التابعة لحكومة دمشق قامت بزرع المتفجرات في الساحة المكتظة بالمحتجين/ات من أجل تخويفهم "لا يعلمون أنهم لن يستطيعوا إخافتنا وثنينا عن المطالبة بالحرية".