استئناف جزئي لعمل الأطباء في الهند بعد مقتل زميلتهم
لا يزال إضراب القطاع الطبي في الهند مستمر، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية النساء من العنف والاعتداء الجنسي والقتل خاصة في أماكن العمل.
مركز الأخبار ـ استأنف الأطباء في الهند، عملهم جزئياً، بعد أن دخلوا في إضراب على إثر جريمة قتل طبيبة في إحدى مستشفيات الهند، التي أثارت غضب القطاع الطبي والنسويات والحقوقيات اللواتي خرجن في مظاهرات حاشدة مطالبات بالعدالة.
أعلن الأطباء في مدينة كولكاتا الهندية، أمس الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، استئناف الخدمات الطبية الأساسية فقط، في المرافق الطبية، مشيرين إلى أنهم سيواصلون الإضراب الذي كانوا بدأوه على إثر جريمة اغتصاب ومقتل طبيبة في إحدى مستشفيات المدينة قبل أكثر من شهر.
وكان الأطباء في المدينة قد أعلنوا توقفهم عن العمل في إضراب عام، بعد العثور على جثة طبيبة تبلغ من العمر 31 عاماً في مشفى كولكاتا حيث كانت تعمل، وبعد التحقيقات تم التأكيد على أنها تعرضت للاغتصاب وفيما بعد تم الإقدام على قتلها.
وطالب هؤلاء الأطباء بالمزيد من إجراءات السلامة للنساء في أماكن العمل وتحقيق العدالة، مما دفع المحكمة العليا في الهند إلى تشكيل فريق عمل معني بالسلامة في المستشفيات.
وقالت جبهة الأطباء الشبان في ولاية البنغال الغربية التي تمثل 7 آلاف طبيب بالولاية في بيان لهم الخميس الماضي، إنهم سيستأنفون مهامهم الأساسية اعتباراً من يوم السبت.
وأفاد أحد ممثلي هؤلاء المتدربين بأنهم "سيستأنفون عملهم في المستشفيات، ولكنهم لن يشاركوا في الاستشارات أو العمليات غير العاجلة"، محذراً من أن "حركة الاحتجاج لم تنتهي، وسنستأنف تدريجياً بسبب الفيضانات في العديد من الأماكن في ولايتنا، ويجب أن نساعد الضحايا".
وشهدت عاصمة ولاية البنغال الغربية مظاهرات يومية تقريباً على مدى شهر، ضد آفة العنف الجنسي المستوطنة في الهند، وطالب الأطباء بتحسين إجراءات الأمن بما يشمل تغطية إضافية بكاميرات المراقبة ونشر أفراد أمن من النساء وتوفير إضاءة كافية ومراحيض وأماكن للراحة.
والجدير ذكره أنه قد تم القبض على المشتبه به بتهمة اغتصاب الطبيبة وقتلها، لكن موقف السلطات المحلية وسير التحقيق يتعرضان لانتقادات شديدة، فيما أقيل قائد الشرطة من منصبه هذا الأسبوع.