استمرار حرمان زينب جلاليان من الرعاية الطبية

لا تزال السجينة السياسية المعتقلة في سجن يزد زينب جلاليان، محرومة من الرعاية الطبية على الرغم من حالتها الجسدية السيئة الناجمة عن أمراض العين والكلى والجهاز الهضمي.

مركز الأخبار ـ تستخدم السلطات الإيرانية حرمان السجناء من العلاج الطبي كأداة للقمع السياسي، حيث يُمنع العديد من السجناء، وخاصة السجناء السياسيين، من الوصول إلى الرعاية الصحية مما يعرض حياتهم للخطر.

زينب جلاليان، سجينة سياسية كردية محكوم عليها بالسجن المؤبد، وتعد واحدة من أقدم السجينات في السجون الإيرانية، تم نقلها إلى سجن يزد في المنفى منذ أربع سنوات ونصف ولا تزال محتجزة دون أي مراعاة لمبدأ "فصل الجرائم" ورغم حالتها الصحية السيئة وإصابتها بأمراض عديدة، بما في ذلك "أمراض العين والكلى والجهاز الهضمي" فإنها لا تزال محرومة من العلاج بأمر من وزارة الاستخبارات.

وبحسب مصادر مطلعة فإن زينب جلاليان تعاني من أمراض في العين والكلى والجهاز الهضمي، ورغم إجراء الفحوصات منذ نحو سبعة أشهر، إلا أنها لم تحصل على نتائج طبية، وخلال هذه الفترة لم يتم تقديم العلاج لها ولم يتم إرسالها إلى المستشفى، وقد أدى عرقلة السلطات إلى حرمانها من الرعاية الطبية، وزاد هذا الوضع من قلق عائلتها على صحتها.

واعتقلت زينب جلاليان في عام 2007 وحكم عليها بالسجن لمدة عام في عام 2009 بتهمة "الخروج غير الشرعي من البلاد" وبالإعدام بتهمة "الانتماء إلى جماعات معارضة للنظام" وأيدت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا في إيران حكم الإعدام الصادر بحقها، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع درجة واحدة من التخفيض.

وقالت زينب جلاليان إنها تعرضت مراراً وتكراراً للتعذيب أثناء اعتقالها، بما في ذلك الجلد على باطن قدميها، واللكم في بطنها، والضرب على الحائط، والتهديد بالاغتصاب.

والجدير بالذكر، أنه في 28 أيار/مايو من عام 2020، أثناء قضاء عقوبتها في سجن خوي، تم إطلاق سراح زينب جلاليان من السجن لأسباب غير معروفة وتم نقلها في النهاية إلى جناح الحجر الصحي في سجن قرجك ورامين، وتم ترحيلها مرة أخرى من سجن قرجك ورامين وإلى سجن كرمان بعد احتجازها في غرفة صغيرة في الحجر الصحي بسجن كرمان لمدة 3 أشهر، وفي النهاية تم نفيها إلى سجن يزد.