استمرار الحرب في غزة ستدفع نحو 1.74 مليون شخص نحو الفقر

بلغ عدد الضحايا الحرب المستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية 34 ألف 568 قتيل/ـة بعد ارتكاب الأخيرة أربع مجازر راح ضحيتها العشرات خلال الساعات الماضية.

مركز الأخبار ـ أكد مسؤول في الأمم المتحدة، أن كمية الأنقاض والركام التي يجب إزالتها في غزة التي تتعرض لقصف متواصل، أكبر مقارنة بأوكرانيا والتي من الممكن أن تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المتفجرة.

قال المسؤول عن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة أمس الأربعاء الأول من أيار/مايو، إن كمية الأنقاض والركام التي تتوجب إزالتها في قطاع غزة أكبر بكثير مقارنة بأوكرانيا، كما أنها تحتاج لملايين الدولارات لجعلها آمنة للسكان، مضيفاً أنه يعتقد أن هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة والذي سيكون تنظيفها أكثر تعقيداً بسبب المخاطر الأخرى الموجودة تحت الركام.

وأضاف أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس في حطام غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 10 ـ 15% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاعات لا تنفجر وتشكل تهديداً للسكان المدنيين.

من جانبها حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة في تقرير لهما، من زيادة نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 58%، في حين أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في تقرير مشترك لهما أن الحرب ستدفع قرابة 1.74 مليون شخص إلى الفقر.

وأشار التقرير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين، تراجع بشكل كبير حيث بلغت 26.9% بخسائر إجمالية تجاوزت 7 مليار دولار عما كانت عليه خلال عام 2023، محذراً من أن استمرار الحرب في غزة إلى تسعة أشهر من شأنه أن يضاف نسبة الفقر في فلسطين إلى60.7 %.

بينما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في الحصيلة اليومية لعدد الضحايا أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الساعات القليلة الماضية اربعة مجازر بحق العائلات، أسفرت عن مقتل 33 شخصاً و57 مصاباً/ـة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا 34 ألف و568 قتيل/ـة، و77 ألف و765 مصاب/ـة.

وتتصاعد وتيرة التحذيرات اليومية من ارتفاع عدد الضحايا في القطاع المحاصر خاصةً مع اعتزام القوات الإسرائيلية اجتياح رفح جنوب غزة، والتي تأوي قرابة 1.4 مليون نازح/ـة، ضاربة بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن بضرورة وقف إطلاق النار على الفور، إلى جانب مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".