استمرار احتجاز ناشطة حقوقية في إيران ومنعها من الاتصال بعائلتها

تعيش فريشة مرادي، الناشطة في مجال حقوق المرأة، في طي النسيان منذ أكثر من 11 شهراً، وقد مُنعت من الاتصال بأسرتها ومن الاتصال بمحامي لأكثر من شهر.

مركز الأخبار ـ فريشة مرادي (جوانا سنة)، ناشطة في مجال حقوق المرأة وعضوة في منظومة المرأة الحرة لشرق كردستان (كيجار)، متواجدة في سجن إيفين منذ الأول من آب/أغسطس 2023، ورغم مرور 351 يوماً على اعتقالها فهي لا تزال محرومة من الإمدادات الطبية والاتصال واللقاء بعائلتها ومحاميها.

مُنعت فريشة مرادي من الاجتماع وإجراء المكالمات الهاتفية مع عائلتها منذ السادس من أيار/مايو الماضي، بأمر من رئيس الفرع الخامس عشر لمحكمة الثورة في العاصمة الإيرانية طهران، ورغم متابعة أقاربها ومحاميها من هذه الجهة القضائية بخصوص سبب ومدة هذا المنع، إلا أنه حتى الآن لم يتم الرد عليهم.

وتجدر الإشارة إلى أن فريشة مرادي تعاني من عدة أمراض، من بينها آلام المفاصل والظهر، ولا تستطيع المشي إلا بصعوبة، كما أنها واجهت خسارة شديدة في الوزن منذ اعتقالها. وفي الأشهر الثلاثة الماضية، نُقلت إلى المشفى خارج السجن مرتين بسبب المرض، لكن لم يتم إجراء أي علاج متخصص واقتصر فحصها على أطباء المشفى فقط.

وفي الأسبوعين الماضيين، عشية الجلسة الثانية لمحكمة فريشة مرادي، بعد أن ذهب محاموها إلى الفرع 15 من محكمة الثورة في طهران لدراسة القضية، تم إبلاغهم بأنه ليس لديهم الحق في الوصول إلى القضية أو حتى العودة إلى المحكمة.

وألقي القبض على فريشة مرادي من قبل قوات الأمن في مدينة سنة بشرق كردستان في الأول من آب/أغسطس 2023، وبعد أسبوعين من الاستجواب، نُقلت إلى الجناح 209 بسجن إيفين، ومن ثم نُقلت إلى عنبر النساء في هذا السجن.

وأحيلت فريشة مرادي إلى الفرع الخامس عشر لمحكمة الثورة في طهران للاشتباه في كونها عضواً في إحدى جماعات المعارضة.