مركز الأخبار ـ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس الاثنين 19 آب/أغسطس، أن ثلث الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من سوء التغذية، محذرة من تفاقم الأزمة في ظل الصراعات وتغير المناخ.

بحسب "اليونيسف" يعاني 55 مليون طفل في 20 دولة في المنطقة من زيادة الوزن أو السمنة، فيما يعاني 24 مليون طفل إضافي من نقص التغذية، مثل التقزم والهزال والنحافة.

ودقت اليونيسف ناقوس الخطر بشأن الفقر الغذائي لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قالت إن "ما لا يقل عن 77 مليون طفل أي ما يعادل طفل واحد من كل ثلاثة أطفال يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأشارت إلى أنه بالرغم من التقدم الحد من انتشار التقزم أو انخفاض الطول في العقدين الماضيين "لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن الخامسة في المدينة".

ونوهت إلى أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشكل تحدياً كبيراً فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وحثت اليونيسف الحكومة في المنطقة على إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية، فيما أفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والمناخ أعاقت الجهود المبذولة للحد من الجوع العام الماضي، مما أثر على نحو 9% من سكان العالم.

ولفتت في تقريرها إلى أنه "نحو 733 مليون شخص قد واجهوا الجوع في 2023، وهو المستوى الذي بقي ثابتاً لمدة ثلاثة أعوام بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كورونا".