ارتفاع جديد لضحايا سياسة التجويع في غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تسجيلها فقدان سبعة أشخاص حياتهم خلال الساعات الماضية بينهم طفل نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع بذلك إجمالي ضحايا سوء التغذية إلى 411 شخصاً.

مركز الأخبار ـ يعيش السكان في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب والحصار المفروض من قبل القوات الإسرائيلية والتي تجسد انهياراً شاملًا للأنظمة الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
قالت وزارة الصحة اليوم الخميس 11 أيلول/سبتمبر، أنها سجلت خلال الساعات الماضية سبعة وفيات جديدة بسوء التغذية بينهم طفل، مشيراً إلى ارتفاع إجمالي ضحايا سوء التغذية منذ بداية الأزمة إلى 411 شخصاً بينهم 142طفل.
ووفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، تم تأكيد حدوث المجاعة رسمياً في قطاع غزة، مع توقع امتدادها إلى دير البلح وخان يونس، حيث يعيش أكثر من نصف مليون شخص ظروف كارثية، في الوقت التي تواجه فيه الطفولة في غزة خطراً وجودياً، إذ تم تسجيل آلاف حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، وارتفاع مقلق في الوفيات المرتبطة بالجوع.
وكانت الأمم المتحدة قد وصف ما يحدث في القطاع بأنه "كارثة من صنع البشر" و"فشل للإنسانية"، مشيراً إلى أن التجويع يعد جريمة حرب، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات دون عوائق.
ومنذ بدء الحرب فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً على غزة وأغلقت جميع المعابر الحدودية بشكل تام، ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، منعت دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ قرابة شهر سمحت القوات الإسرائيلية بدخول كميات محدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة.