ارتفاع حالات قتل النساء في أفغانستان
ارتفعت حالات مقتل وانتحار النساء في أفغانستان، بسبب القيود التي تفرضها حركة طالبان عليهن، والفقر والزواج القسري.
بهاران لهيب
كابول ـ يتزايد عدد جرائم قتل النساء ودفعهن للانتحار في أفغانستان يوماً بعد آخر، في ظل عدم محاسبة مرتكبي تلك الجرائم، فضلاً عن الفقر والبطالة، كما تقوم طالبان بالتستر على جرائم قتل النساء لأنها متورطة في غالبية تلك القضايا.
يعتبر قتل النساء ودفعهن للانتحار من المشاكل الأساسية في المجتمع الأفغاني، وتشارك طالبان بشكل مباشر أو غير مباشر في غالبية جرائم قتل النساء.
ففي الثالث والعشرين من نيسان/أبريل الفائت، قُتلت امرأة على يد زوجها بواسطة مجرفة في منطقة باساباند بولاية غور، وفي اليوم التالي، قُتلت امرأة على يد ابنها البالغ من العمر 12 عاماً في منطقة فيروزكوه.
وأنهت فتاة تبلغ من العمر 30 عاماً حياتها شنقاً، في 27 نيسان/أبريل الفائت، نتيجة إجبارها على الزواج، وفي اليوم ذاته انتحرت امرأة تبلغ من العمر 56 عاماً في ولاية فارياب، بنفس الطريقة، كما قُتلت فتاة في ولاية غور أثناء مقاومتها للاعتداء الجنسي من قبل طالبان.
وفي الثالث من أيار/مايو الجاري، أنهت امرأة في العقد الرابع من عمرها، حياتها في ولاية بدخشان عن طريق تناول السم نتيجة العنف الأسري. وفي التاسع من الشهر ذاته، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً برصاص مسلحين داخل منزلها الواقع في ولاية جوزجان.
وقُتلت امرأة في الحادي عشر من أيار/مايو الجاري، وهي في العقد الخامس من عمرها بولاية بادغيس، على يد زوجها بذريعة "الشرف"، وفي اليوم التالي، أنهت شابة حياتها في ولاية فارياب بتناول الأدوية السامة نتيجة العنف الأسري.
وفي 14 أيار/مايو، أنهت امرأة تبلغ من العمر 19 عاماً في ولاية فارياب حياتها بتناول السم أيضاً، وفي اليوم الذي يليه، قامت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بإنهاء حياتها شنقاً بعد شجار مع خطيبها، وقُتلت ممرضة في السادس عشر من الشهر ذاته، وهي في السابع والعشرين من عمرها في ظروف غامضة في ولاية غزني.
وفي التاسع عشر من أيار/مايو، قُتلت امرأة على يد زوجها بفأس في ولاية هلمند. وفي اليوم التالي، أنهت فتاة في العقد الثاني من عمرها، حياتها شنقاً في ولاية قندهار.