ارتفاع عدد ضحايا الألغام في عام 2024 إلى أعلى مستوى خلال أربع سنوات

أفاد مرصد الألغام الأرضية لعام 2025، أن عدد ضحايا الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ارتفع في عام 2024 إلى أعلى مستوى خلال أربع سنوات، متجاوزاً ستة آلاف قتيل ومصاب، معظمهم من المدنيين.

مركز الأخبار ـ تشهد العديد من المناطق في عدد من الدول خلال الفترة الأخيرة انفجار مخلفات الحرب مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي أثار حالة من القلق والخوف بين السكان، وسط دعوات متزايدة لتكثيف جهود إزالة الألغام وتوفير الحماية للمدنيين.

كشف تقرير جديد صدر اليوم الاثنين الأول من كانون الأول/ديسمبر، أن أعداد القتلى والمصابين جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة بلغت في عام 2024 أعلى مستوى في أربع سنوات، وذلك في ظل استمرار النزاعات في سوريا وميانمار، إلى جانب خطوات بعض الدول الأوروبية نحو الانسحاب من معاهدة حظر هذه الأسلحة.

وأشار التقرير، إلى أن عدد ضحايا الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في عام 2024 ارتفع إلى أكثر من ستة آلاف شخص، بينهم 1945 حالة وفاة، و4325 إصابة، وهو أعلى معدل سنوي منذ عام 2020.

وأفاد تقرير مرصد الألغام الأرضية لعام 2025 بأن ما يقارب من 90 % من الضحايا كانوا من المدنيين، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال، وأشار التقرير إلى أن الارتفاع في عدد الضحايا يعود بشكل أساسي إلى انفجارات الألغام في مناطق النزاع بسوريا وميانمار، وهما دولتان غير منضويتين تحت المعاهدة.

وأكد التقرير، أن السكان العائدين لمناطقهم في سوريا يواجهون مخاطر متزايدة من الذخائر غير المنفجرة بعد سقوط النظام السوري السابق، مضيفاً أن ميانمار أيضاَ سجلت أعلى رقم وهو أكثر من ألفي واقعة بسبب زيادة استخدام الألغام من قبل الجيش والجماعات المسلحة غير الحكومية.

وتنص معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1999، على التزام 166 دولة أي ما يعادل نحو 85 % من دول العالم بوقف استخدام هذه الألغام ومنع تكديسها أو إنتاجها أو نقلها، كما تُلزم الدول الأطراف بالعمل على تطهير الأراضي الملوثة بالألغام وتقديم الدعم والمساعدة للضحايا والمتضررين منها.

ولفت التقرير إلى أن دولًا أوروبية، من بينها إستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، تستعد لاتخاذ خطوات قانونية للانسحاب من معاهدة أوتاوا الخاصة بحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد، مبررةً ذلك بما تعتبره تهديدات عسكرية متزايدة من جانب روسيا.

وبحسب التقرير، أدت تخفيضات التمويل من المانحين، بما في ذلك من الولايات المتحدة، إلى تقلص الدعم المقدم للناجين وإنهاء عدد من برامج العمل الإنساني المتعلقة بالألغام مقارنة بالسنوات السابقة، ومن المقرر أن تعقد الدول الأطراف في معاهدة حظر الألغام اجتماعاً في جنيف هذا الأسبوع.