أربع سنوات من العمل النسوي... تحالف "ندى" يقيم أعماله
قيمت الجلسة الأولى من أعمال اليوم الثالث للمؤتمر، عمل تحالف ندى لأربع سنوات وتوقفت بجدية عند الصعوبات الكبيرة التي كانت حاجزاً أمام هذا التحالف النسائي الواسع الذي يضم جميع النساء دون إقصاء.

زهور المشرقي
السليمانية ـ أكدت عضوة سكرتاريا تحالف "ندى" سلوى قيقة، إن التحالف وليد نضال نسوي من مختلف المكونات والقوميات، لأنه يرتكز على فلسفة المجتمع الديمقراطي الذي يدعو له القائد عبد الله أوجلان.
عرضت الجلسة الأولى من اليوم الأخير تقريرها حول أعمال تحالف "ندى" بعد أربع سنوات من العمل مع نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقيمت عمله في أصعب سنوات التأسيس مع ظرفية إقليمية صعبة تتغذى من التنكيل من النساء، وحاول بالرغم من الصعوبات والعراقيل الوصول إلى جميع النساء وحمل معاناتهن وتضامن معهن بمختلف الأشكال النضالية السلمية.
ويعتبر تحالف "ندى" أنه جاء تحدياً للهجمات على النضال النسائي من الجبهتين اليمينية واليسارية حيث تقوم جماعات ضغط أو لوبي بطرح النقاشات حول النوع الاجتماعي والحرية وفي وقت تكاد فيه أغلب المجموعات القومية والقوى اليمنية تتحد بخصوص العلاقات المرتكزة إلى التمييز بين الجنسين.
ويرى أن السياسات المعادية للنساء والتي تطبقها الدول التي تنتخب فيها حكومات يمينية شعبوية تعتبر من أكبر المخاطر التي تواجهها النساء في المنطقة وأفريقيا، محذراً من حالة التجزؤ والانقسام المفرط وغياب منظور النضال المشتك لدى غالبية البنى والمنظمات والشبكات النسائية وهو ما يخلق أرضية سهلة لتمرير السياسات الأبوية المهيمنة.
وأكدت الجلسة الأولى على أن التحالف نجح في الوصول للنساء في مختلف المناطق وكسر حاجز الحدود التي وضعها النظام الرأسمالي العالمي، وكان كتلة نسائية جامعة تجمعت حولها مختلف القوميات دون تمييز وإقصاء.
وبالرغم من مختلف العراقيل، يواصل التحالف العمل متحدياً الذهنية الذكورية والأبوية وسيظل صوت النساء الذي تخنقه الأنظمة الامبريالية.
وقالت عضوة سكرتاريا تحالف "ندى" سلوى قيقة، إن التحالف وليد نضال نسوي كردي عربي سرياني آشوري إيزيدي وغيرها من القوميات، معتبرةً أنه يرتكز على فلسفة المجتمع الديمقراطي الذي يدعو له القائد عبد الله أوجلان.
وذكرت وهي من مؤسسات التحالف أنه نتاج غضب نسوي بدأ من ديار بكر بتركيا عام2013 بعد انعقاد المؤتمر النسائي الأول في الشرق الأوسط، الذي كان بمثابة المحاولة لتمديد الأرضية لإنشاء جسم سياسي نسائي مشترك ضد كافة أشكال استغلال النظام الأبوي وبمناسبة المحفل لتقديم النقد الذاتي كنساء.
وأوضحت أنه منذ عام 2013 طُرحت فكرة تأسيس شبكة نسائية وتعزيز التضامن مع العديد من الشبكات والمنظمات والمؤسسات والبنى، ليأتي التحالف عام 2021، ليعكس رؤيته ومواقفه الواضحة من القضايا العامة والنسائية وتمكن من إبراز طابعه وهويته في العديد من الدول.
وقيمت الجلسة عمل التحالف لأربع سنوات، وأكدت سلوى قيقة، أن عراقيل كثيرة حان الوقت لتجاوزها بتحليلها بدقة ووضع برنامج لمعالجتها.