انطلاق فعاليات مهرجان فرح الطفولة الخامس في مقاطعة الرقة

تحت شعار "طفل اليوم إشراقة المستقبل" انطلق مهرجان فرح الطفولة الخامس في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، لتنمية مواهب الأطفال.

الرقة ـ سعت المشاركات في مهرجان فرح الطفولة، لزرع الابتسامة على وجوه الأطفال وتنمية مواهبهم الفنية والثقافية في ظل الحروب التي شهدتها المنطقة والتي أثرت بشكل سلبي عليهم، كما ستكون كمنصة تتيح لهم الفرصة لاكتساب مهارات جديدة وبلورة شخصياتهم وترك بصمة إيجابية.

انطلقت فعاليات مهرجان فرح الطفولة الخامس الذي نظم من قبل هيئة الثقافة والآثار في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، أمس الأحد الأول من أيلول/سبتمبر، تحت شعار "طفل اليوم إشراقة المستقبل".

ويستكمل المهرجان الذي شهد في يومه الأول فقرات متنوعة من دبكة ومسرح وتمثيل ورقص؛ فعالياته في كل من مقاطعة الرقة الطبقة ويختتم في منبج في الخامس من الشهر الجاري.

وسينظم في مركز الثقافة والفن مسابقات الرسم والغناء ومعرض كتاب الطفل ومعرض رسم للأطفال، إضافة إلى زيارة المتحف والمكتب الوطنية، وسينظم سباق للدراجات وتدشين لوحة جدارية، وإقامة حفل من قبل فرقة سمفونية وسيختتم المهرجان بتكريم الفائزين.

وتخلل المهرجان إلقاء كلمة من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة والآثار في مقاطعة الرقة ليلاف خليل قالت "تميز مهرجان هذا العام بالعدد الكبير للأطفال المشاركين والذي بلغ ١٥٠ طفل وتزامن مع الجريمة النكراء الذي ارتكبها أعداء الطفولة والإنسانية حيث استهدفوا أطفالنا في دير الزور"، مؤكدة على تضامنهم مع أسر الأطفال ضحايا الهجمات.

وألقيت كلمة باسم هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الرقة نائبة الهيئة سوسن حسن، حيث أكدت أن "الأطفال هم الذين يشكلون مستقبلنا وهم النور الذي يضيئ دربنا وأملنا الذي لا ينطفئ ولأننا نؤمن بأهمية التربية والتعليم حرصنا على أن يكون هذا المهرجان منصة تتيح لهم الفرصة لاكتساب مهارات جديدة وتوسيع مداركهم وبلورة شخصياتهم وترك بصمة إيجابية".

وأوضحت أن "حماية الأطفال هي واجبنا ومسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل ضمان حياة وبيئة آمنة لهم وحرصاً منا على تنشئتهم بشكل سليم ودعمهم نفسياً وجسدياً وتعزيز الوعي الصحي لديهم سنعمل على دعمهم ومساندتهم"، مضيفةً "تتخذ الإدارة الذاتية حماية الطفل كجزء مهم من حماية المجتمع وحماية المستقبل، لذلك على كافة المؤسسات أن تعمل لتعزيز هذه الحقيقة وأن تطور مساعيها في بناء برامج وخطط يمكن من خلالها حماية الأطفال".

وأشارت إلى أن "الإدارة الذاتية تقدم الدعم في هذا المجال بموجب الوثائق الدولية إذ تعد جزءاً مهماً من قوة تأثر محلية وإقليمية ومن حق سكانها السعي لضمان مشروعهم وفق ما يخدم مصالحهم وتطلعاتهم على أساس تطوير سوريا نحو الديمقراطية، لذلك علينا تفهم محاولات النيل من قوة شعبنا كونه بات قوة حل وليس مشروع تابع لحسابات إقليمية ودولية" منوهةً إلى أنه "علينا الحفاظ على كافة حقوق الطفل وتعليمه وتثقيفه وتربيته تربية سليمة بهدف إنشاء بيئة صحية تلائم الطفل من حيث الحماية ومنع استغلالهم على الاطلاق".

ولفتت إلى أن "تحقيق حقوق الطفل يتطلب تكامل كافة الجهود وعلى مستوى المجتمع بأسره وخلق بيئة تمكن الأطفال ليكونوا أعضاء نشيطين ومسؤولين في المجتمع".

وعلى هامش الفعالية، قالت الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة والاثار في مقاطعة الرقة ليلاف خليل إن "المهرجان هذا العام شهد مسيرة كرنفالية لمدة يومين لنعلن عنه، إضافة إلى مسابقات دراجات هوائية ورسم لوحة جدارية على دوار الساعة كما سيتم استضافة فرقة من هيئة الثقافة والفن في مقاطعة قامشلو، بهدف إعادة فرح الطفولة وزرع الابتسامة على وجوههم وتنمية مواهبهم الفنية والثقافية في ظل الحروب التي شهدتها المنطقة هكذا مهرجان سيساهم في إعادة البهجة لقلوب الأطفال".