انطلاق فعاليات حملة مناهضة العنف و TAJÊتؤكد مواصلة النضال

انطلقت فعاليات حملة مناهضة العنف التي أعلنت عنها حركة المرأة الإيزيدية، تحت شعار "العنف ضد المرأة إبادة جماعية للمجتمع"، مؤكدة عزمها على مواصلة النضال، وأنها لن تسمح بفرض أو تطبيق أي قرارات جديدة تمس إرادة المرأة أو مسارها النضالي.

شنكال ـ يُصادف الخامس والعشرون من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي أقرّته الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً في العالم، ويهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي المجتمعي بخطورة العنف ضد النساء والفتيات وتعزيز قيم المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.

بالتزامن مع  اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أطلقت حركة المرأة الإيزيدية TAJÊ سلسلة من الفعاليات تحت شعار "العنف ضد المرأة إبادة جماعية للمجتمع"، والتي جاءت لتؤكد على ضرورة التصدي لمظاهر العنف والتمييز، وتسلط الضوء على معاناة الإيزيديات ودورهن في الدفاع عن حقوقهن وتعزيز قيم الحرية والمساواة.

وأصدرت حركة حرية المرأة الإيزيدية اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بياناً استذكرت فيه جميع النساء اللواتي استشهدن في مسيرة النضال، بشخص الأخوات ميرابال جاء فيه "بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نستذكر الأخوات ميرابال والشهيدات سارة، وصالحة، وبيلين، ونازه، إلى جانب جينا أميني، وهفرين خلف، وناكيهان أكارسال، وكل شهداء الحرية الذين ضحوا بحياتهم من أجل فتح الطريق أمام النساء والمجتمعات نحو حياة حرة"، مؤكدةً على التزامها بمواصلة النضال حتى تحقيق مجتمع سلمي وديمقراطي يضمن الحرية والمساواة.

وأشار البيان إلى أن القائد عبد الله أوجلان وصف القرن الحادي والعشرين بأنه "قرن حرية المرأة"، مؤكداً أن النساء هنّ رائدات هذا العصر "دفعت النساء ثمناً باهظاً في مسيرة نضالهن، لكنهن حققن إنجازات مهمة رغم التضحيات الكبيرة".

وأوضح البيان أن النظام الذكوري السائد، يرى في إنجازات المرأة عائقاً رئيسياً، ويواصل تصعيد العنف ضدها يوماً بعد آخر، حتى باتت أشكال العنف المختلفة جزءاً من الحياة اليومية، من تحرش واغتصاب وضرب ومجازر، فيما تتحمل النساء أيضاً كلفة الحروب الدائرة حول العالم.

وأكد البيان أن النساء تتعرضن يومياً لحرب تُشنّ على أجسادهن، مشيراً إلى أن الزواج المبكر يُشرّع عبر القوانين الرسمية، في ظل غياب أي محاسبة لمرتكبي جرائم قتل النساء، بل على العكس، يتم توفير الحماية لهم ومكافأتهم "أن السلطات الذكورية تبرر هذه الجرائم بهدف إطالة عمر نظامها القائم".

وفيما يتعلق بالمجتمع الإيزيدي، شددت الحركة على أن الفرمان الذي أصدر بحق الإيزيديين في الثالث من آب/أغسطس عام 2014 شكّل إبادة جماعية بحق الإيزيديين خاصة النساء، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية، حيث أُحرقت النساء أحياءً في أقفاص وبِيعن في الأسواق، فيما لا تزال آلاف النساء الإيزيديات في الأسر تتعرضن لشتى أنواع العنف "أن هذه الجرائم وقعت علناً أمام أنظار العالم، ومع ذلك جرى التستر على مرتكبيها وحمايتهم دون محاسبة "تعلمنا النضال والدفاع عن النفس من القائد عبد الله أوجلان".

وأكدت الحركة في بيانها أنهن استلهمن روح النضال والدفاع عن النفس من القائد عبد الله أوجلان ومن مقاتلي الحرية "كنساء إيزيديات وجدنا في فلسفة القائد أوجلان طريقاً للتعرف على ذواتنا وإعادة بناء إرادتنا، من خلال التنظيم تمكّنا من مداواة جراح النظام، وتعلمنا أن مواجهة العنف يبدأ بالوعي الذاتي والتنظيم المستمر، نخوض هذا النضال يومياً وسنواصل السير فيه، وقد منحنا الأمل قوة إضافية لمواصلة الطريق، بهذه المعرفة سنحاسب من ارتكبوا الظلم ونضع حداً للعنف وسنرفع شعار  Jin Jiyan Azadî ونرسخ أسس الحياة الجماعية بصلابة أكبر، ولن نسمح مطلقاً بعودة أنظمة القهر من جديد".

ولفت البيان الانتباه إلى مبادرة "لا تقتل نفسك، كل رغبة هي أمر" التي تم الإعلان عن انطلاقها نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي "بدأنا هذه المبادرة انطلاقاً من مناهضة جميع أشكال العنف وفهم الدفاع عن النفس، سنستقبل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بهذه لروح وننظم أنشطتنا تحت شعار "العنف ضد المرأة إبادة جماعية للمجتمع" وفي هذا الإطار ستُعقد ندوات ودورات تدريبية للرجال ومسيرات".