انطلاق فعاليات الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا
انطلقت فعاليات الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بعد تأجيل دام أربع سنوات بسبب التحديات الأمنية والسياسية وذلك بمشاركة أكثر من 150 مندوبة من مختلف مناطق الإقليم.
قامشلو ـ يهدف الكونفراس الرابع لاتحاد إعلام المرأة إلى تقييم تجربة الإعلام النسوي، ومراجعة النظام الداخلي للاتحاد، ووضع خطة استراتيجية لمواكبة التطورات الإعلامية والسياسية في المنطقة.
بعد تأجيل دام أربع سنوات، انطلقت فعاليات الكونفرانس الرابع لاتحاد إعلام المرأة اليوم السبت الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، في وقت يواجه فيه الإعلام النسوي العديد من التحديات، ويشكل الكونفرانس فرصة هامة للمراجعة والتخطيط للمستقبل الإعلامي للمرأة في المنطقة.
ويشهد الكونفرانس حضوراً واسعاً ومتنوعاً من قبل الإعلاميات والناشطات، حيث شارك فيه أكثر من 150 مندوبة من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تمثلن طيفاً واسعاً من المؤسسات الإعلامية النسوية، والمراكز المدنية إلى جانب صحفيات مستقلات وناشطات في مجال حقوق المرأة، وتعكس هذه المشاركة مدى التوسع الذي حققه الاتحاد منذ انطلاقته، إذ بات يضم أكثر من 500 إعلامية وصحفية، ما يدل على تنامي دوره في دعم القضايا النسوية وتعزيز حضور المرأة في المشهد الإعلامي، ضمن بيئة تتسم بالتعدد والتنوع.
وسيتخلل الكونفرانس إلقاء عدة كلمات من قبل آرين سويد الناطقة باسم اتحاد إعلام المرأة، وكلمة باسم إلهام أحمد الرئيسة لمشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية ومؤتمر ستار، وسيليها مناقشة الأهداف الرئيسة للكونفرانس، مع عرض الخطة التي سيتم مناقشتها وتنفيذها خلال الكونفرانس، بما في ذلك تقييم الوضع الإعلامي النسوي خلال السنوات الأربع الماضية ووضع خطة استراتيجية لمواكبة التطورات الإعلامية والسياسية في المنطقة.
ويكتسب الكونفرانس الرابع أهمية استثنائية كونه يأتي بعد تأجيل دام أربع سنوات بسبب الظروف الأمنية والسياسية في المنطقة، وكانت هذه الفترة مليئة بالتحديات التي أثرت على القدرة التنظيمية للاتحاد، مما جعل هذا الكونفرانس بمثابة محطة فاصلة لإعادة التقييم وتنظيم الأولويات المستقبلية منذ انعقاد الكونفرانس الثالث في عام 2020، الذي شهد إعلان تأسيس الاتحاد كإطار جامع للمؤسسات الإعلامية النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تعرضت المنطقة لتغيرات سياسية وأمنية كان لها تأثير كبير في سير العمل الإعلامي، لذلك شكل الكونفرانس منصة هامة لتقييم الأعمال الإعلامية التي تم إنجازها خلال هذه الفترة، والتخطيط لكيفية تعزيز استدامة العمل الإعلامي النسوي في المستقبل.
اللجان التحضيرية والمراجعة الشاملة
وبإشراف لجان تحضيرية متخصصة، جرى إعداد تقرير مفصل يوثق مسيرة اتحاد إعلام المرأة خلال السنوات الماضية، متضمناً أبرز الأنشطة الإعلامية، البرامج التدريبية وورش العمل والتغطيات التي نفذتها المؤسسات النسوية في مختلف المجالات، ويُنتظر أن يشهد الكونفرانس مراجعة شاملة للنظام الداخلي للاتحاد، بهدف مواءمته مع التحديات الراهنة وتعزيز فاعليته في دعم الإعلام النسوي وتطويره.