'إن حل الأزمة السورية ممكن من خلال حوار الشعب السوري'
أكدت الصحفية سوزدا أحمد أن حل الصراع السوري ممكن مع الشعب السوري "الحوار والنقاشات مع خارج سوريا لن تحل الأزمة الحالية، بل على العكس، إنها تطيل من عمر الأزمة وتعمقها".
رونيدا حاجي
الحسكة ـ ظهر مؤخراً رئيس الدولة التركية رجب طيب أردوغان أمام وسائل الإعلام وأعلن عن استعداده للقاء حكومة دمشق، وكان الرئيس بشار الأسد قد صرح بأنه مستعد للحوار مع الدولة التركية بشرط خروجها من الأراضي السورية.
حرب وهجرة
بينت الصحفية سوزدا أحمد أن الشعب السوري يعيش في خضم الحرب والمصاعب والاحتلال والمجازر منذ 12 عاماً من أجل أن يعيش حياة حرة ومتساوية "الصراع في سوريا مستمر منذ أكثر من 12 عاماً. يريد الشعب أن يعيش حياة حرة ومتساوية وأن يكون له هوية ووجود على أرضه، لكن مع تدخل القوى المهيمنة والدول الأجنبية بهدف الاستفادة من خيرات وثروات سوريا واحتلال أراضيها، تعمق هذا الصراع".
ولفتت إلى سياسة الاحتلال التركي ضد الشعب السوري "منذ بداية الأزمة والنزاع وحتى الآن، كانت الدولة التركية المحتلة تشن الهجمات لإجراء تغييرات ديمغرافية وإبادة السكان الأصليين واحتلال المدن. تتواصل اليوم أعمال وجرائم المحتل في المرحلة الثانية، والتي تستهدف الشعب السوري، ففي عفرين وسري كانيه وكري سبي وإعزاز والباب وجرابلس وإدلب، تتم أعمال غير إنسانية وغير أخلاقية بحق الأهالي".
مقاومة ونضال الشعب السوري ضد الاحتلال
وذكرت سوزدا أحمد أن حل الأزمة السورية لا يكون مع الدولة التركية "بعد سنوات طويلة من الصراع في سوريا والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية بحق الشعب السوري، تحاول اليوم الاجتماع مع رئيس الحكومة السورية والتواصل إلى اتفاق بشأن الصراع الحالي وهنا يمكن القول إن الدولة التركية كانت السبب في تعميق الأزمة السورية والإبادة الجماعية والتهجير والدمار والنهب لسنوات عديدة، فكيف ستجد حلاً للصراع في سوريا؟ بالطبع هذا غير ممكن. كيف تقبل الحكومة السورية بكل هذه الانتهاكات، ولا تأخذ بعين الاعتبار مقاومة الشعب السوري ضد الاحتلال والجرائم التي ترتكبها الدولة التركية بحقهم؟ تحت أي ظرف من الظروف، لا يجب أن تقبل الحكومة السورية هذه الخطوة، وتقترب وتتعامل بكل احترام مع شعبها الذي أظهر النضال والمقاومة لسنوات بإرادته الحرة".
دعوة إلى الحوار لحل الأزمة
وأشارت سوزدا أحمد إلى أن "الدولة التركية وجميع الدول الأجنبية لا تستطيع حل المشكلة والصراع في سوريا. الحل عند الشعب السوري، بالحوار بين القوى السورية. إذا اجتمعت حكومة دمشق والإدارة الذاتية وناقشا للوصول إلى نتيجة، وقررا أن لكل أمة الحق في العيش بحرية على هذه الأرض وينبغي تحرير الأراضي المحتلة وعودة المهجرين إلى ديارهم وعيش حياة حرة وطبيعية. بهذه الطريقة يكون الحل ممكناً، كما أعلنت الإدارة الذاتية عدة مرات عن استعدادها للحوار مع حكومة دمشق، إلا أن الأخيرة لم تتخذ أي خطوات إيجابية في هذا الشأن لذلك، إذا كانت حكومة دمشق تريد الحل فعلاً، فعليها أن تعلم أن الحل داخل سوريا، وليس خارجها".