اليونيسكو: إغلاق راديو "بيكم" إسكات لأصوات النساء الأفغانيات مرة أخرى
أعربت منظمة الأمم المتحدة "اليونسكو" عن قلقها البالغ بعد إغلاق حركة طالبان راديو "بيكم" الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تديرها نساء.
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250213-20250213-photo-2025-02-13-10-16-14-jpg031d65-image-jpg0bd7c9-image.jpg)
مركز الأخبار ـ في أحدث عملية تفتيش حكومية لوسائل الإعلام المحلية في أفغانستان، أغلقت حركة طالبان راديو "بيكم" واعتقلت اثنتين من موظفيها في محاولة منها لإسكات صوت الحقيقة وكجزءً من سياسة قمع وسائل الإعلام الحرة في البلاد.
رداً على إغلاق حركة طالبان راديو "بيكم" النسائية واعتقال اثنتين من موظفيها أصدرت منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) بياناً عبر حسابها على موقع التواصل الافتراضي "أكس" قالت فيه "مرة أخرى يتم إسكات أصوات النساء الأفغانيات ويتم التضحية بمزيد من الفرص التعليمية لهن".
وأثار إغلاق المحطة ردود فعل واسعة النطاق، ودعا مقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى إنهاء الترهيب والاحتجاز التعسفي الذي تمارسه طالبان ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، كما أصدرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) بيانا أعربت فيه عن قلقها إزاء اعتقال الصحفيين الإذاعيين، مؤكدة على ضرورة احترام حرية التعبير في البلاد.
وبعد انتشار خبر إغلاق الراديو دعت منظمة مراسلون بلا حدود، حركة طالبان إلى الإفراج الفوري عن الموظفين المعتقلين والسماح للإذاعة باستئناف عملها.
وأصدر مركز الصحفيين الأفغان بياناً أدان فيه بشدة قرار وزارة الإعلام والثقافة في حركة طالبان تعليق أنشطة راديو "بيكم" الخاصة في كابول، مؤكداً أن إغلاقها انتهاك لقوانين الإعلام واستمرار لسياسة طالبان القمعية واستشهد المركز بقانون الإعلام العام الذي تعتبره وزارة الإعلام والثقافة في حركة طالبان ساري المفعول، وأكد أن الوزارة لا ينبغي أن تضع قيوداً على أنشطة وسائل الإعلام أو تهددها.
كما أصدرت منظمة حماية الصحفيين الأفغانية، بيانًا أدانت إغلاق المحطة ووصفته بأنه جزء من الضغوط المستمرة على وسائل الإعلام المستقلة ومحاولة لإسكات الأصوات المختلفة في البلاد، مطالبة باحترام مبادئ حرية التعبير وإغلاق وسائل الإعلام وتقييد الحرية للوصول إلى المعلومات.
والجدير بالذكر، أن راديو "بيكم" تأسست في الثامن من آذار/مارس 2021، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة وجميع موظفيها من النساء، وعملت طوال السنوات الماضية على رفع مستوى الوعي بين الأفغانيات وكانت برامجها تبث في 12 مقاطعة في البلاد.
ويأتي هذا الإجراء في وقت فرضت فيه حركة طالبان قيوداً واسعة النطاق على وسائل الإعلام والصحفيين، وخاصة الصحفيات وتم فصل عدد كبير من العاملات في وسائل الإعلام.