اليونيسف: مقتل 11 طفلاً جراء قصف على مسجد في الفاشر

تسبب هجوم لقوات الدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر غرب السودان قبل عدة أيام بمقتل 11طفلاً، وفقاً لما أفادت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

السودان ـ مع استمرار النزاع في السودان والذي دخل عامه الثالث على التوالي، يواجه الأطفال الموت والمجاعة والقصف يومياً، في انتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية، وسط تجاهل العالم.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف أمس الاثنين 22 أيلول/سبتمبر، في بيان لها، مقتل 11 طفلاُ تتراوح أعمارهم بين 6و 15 عاماً، وإصابة العشرات جراء هجوم بطائرة مسيرة استهدف مسجداً في مدينة الفاشر غربي السودان قبل ثلاثة أيام.

وفي أعقاب الهجوم العنيف، كشفت التقارير الأولية عن حجم الدمار الذي فاق التوقعات، حيث أصيب عدد كبير من الأشخاص يفوق ما تم الإعلان عنه في البداية، ولم تقتصر الأضرار على الضحايا البشرية فحسب بل امتدت لتطال المنازل المجاورة والتي تضررت بشكل كبير، وفي خضم هذه الفاجعة فقدت الكوادر الطبية ثلاثة من أطبائها بعد أن لقوا حتفهم خلال الهجوم، بحسب ما أكدته اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان وشبكة أطباء السودان، في بيان مشترك يعكس حجم المأساة التي ألمّت بالمنطقة.

ووصفت المديرة التنفيذية لليونيسف كاترين راسل، الهجوم بأنه "صادم وغير معقول" مشددةً على أن هناك استهداف للأطفال وقتلهم وتشويههم في صراع لم يبدأوه ولا يستطيعون السيطرة عليه "إن أطفال الفاشر يعانون من حصار منذ أكثر من 500 يوم فرضته قوات الدعم السريع، مما يقوض فرص حصولهم على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وقد أجبروا على مشاهدة أهوال لا ينبغي لأي طفل أن يراها".

وأضافت أن طائرة مسيرة ضربت يوم أمس صهريج مياه تباع للمنظمة أثناء نقله المياه النظيفة إلى 8500 نازح ومريض في المستشفيات، وهو الهجوم الثالث من نوعه في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأوضحت كاترين راسل، أن مثل هذه الهجمات تقطع المياه الشرب عن الأسر في وقت تتزايد فيه حالات سوء التغذية والأمراض بين الأطفال، متهمةً منظمات إغاثة محلية ونشطاء، إلى جانب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بإطلاق الطائرة المسيرة التي ضربت المسجد أثناء صلاة الفجر في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص، وشردت ما يصل إلى 12 مليونا آخرين، ودفعت الكثيرين إلى حافة المجاعة منذ بداية النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.