اليونيسف: الصراعات الدائرة تترك آثاراً مدمرة على الأطفال بشكل يومي
أكد المدير الإقليمي لليونيسف أن وتيرة الأزمات المتلاحقة أدت إلى انقلاب حياة طفل رأساً على عقب كل خمس ثوان، وتشويه طفل واحد كل 15 دقيقة، مشيراً إلى أن هذه الصراعات تُحدث تأثيرات مدمرة على الأطفال يومياً.

مركز الأخبار ـ يواجه الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التهجير القسري، والقتل والتشويه ويُحرمون من حقهم في التعليم واللعب والحياة الكريمة، كما يعاني الكثير منهم من آثار نفسية وجسدية قد تستمر مدى الحياة ذلك نتيجة الحروب والأزمات الإنسانية والنزاعات المتواصلة التي أثرت بشكل بالغ على مختلف فئات المجتمع.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في بيان اصدرته أمس الأربعاء الثاني من تموز/يوليو، أن النزاعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدت إلى تشريد أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة ما يزيد عن 40 ألفاً، فيما قُتل ما يقرب من 20 ألف طفل حتى الآن، وقال المدير الإقليمي للمنظمة أن وتيرة الأزمات تقلب حياة طفل رأساً على عقب كل خمس ثوانٍ أو تشويه طفل واحد كل 15 دقيقة، مؤكداً أن الصراعات الدائرة تترك آثاراً مدمرة على الأطفال بشكل يومي.
وأشار إلى أن نصف الأطفال في المنطقة البالغ عددهم 220 مليون طفل يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات، لذلك لا يمكن السماح لهذا العدد بالارتفاع.
وأوضحت المنظمة، أن قرابة 110 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون في بلدان متأثرة بالصراعات، مضيفاً أن العنف مستمرة في تعطيل كل جانب من جوانب حياتهم، حيث يتم تدمير المدارس والمنازل والمراكز الصحية، كما يتعرض الأطفال بانتظام لمواقف تهدد حياتهم، وضيق شديد، ونزوح، ويحرمون من الأمان وغالباً ما يحملون ندوباً نفسية يمكن أن تستمر لمدى الحياة.
وأفادت التقارير أن 45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ 32 مليون طفل في عام 2020 أي بزيادة تقدر بـ 41 % في خمس سنوات فقط.
وأكد مدير المنظمة أنه مع تفاقم محنة الأطفال في المنطقة، قلت الموارد اللازمة للاستجابة، مشدداً على ضرورة إنهاء النزاعات والصراعات وتكثيف الجهود الدولية لحل هذه الأزمات، إضافة إلى زيادة الدعم للأطفال المعرضين للخطر.