اليونيسف: السكان في غزة بين براثن التجويع والأطفال يعانون من الصدمات النفسية
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، أصبحت جزء مرعب من الواقع اليومي للأطفال، مشيراً إلى أنه الأطفال في غزة يواجهون القتل والإصابات والصدمات النفسية.

مركز الأخبار ـ يجد الأطفال في قطاع غزة أنفسهم محاطين بالخوف والحرمان وعدم الاستقرار، والقتل بشكل يومي مع استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.
ومع استمرار الحرب في قطاع غزة، منذ 23 شهراً، يواجه الأطفال في القطاع الموت والهجمات بشكل يومي، وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف) اليوم الأربعاء 27 آب/أغسطس، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أصبحت جزء مرعب من الواقع اليومي للأطفال.
وقال المدير الإقليمي للمناصر والإعلام في اليونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن القصف الإسرائيلي المستمر على غزة خلف علاوة عن القتل والإصابات اليومية صدمات نفسية وعاطفية من الصعب علاجها حيث أنها ألحقت بنحو 1.1 مليون طفل أضراراً جسيمة بتطورهم النفسي.
ولفت إلى أنه خلال فترة الحرب انتشرت انتهاكات خطيرة على نطاق واسع وأصبح حرمان الأطفال من المساعدات والجوع والنزوح القسري المستمر وتدمير المستشفيات، والمدارس وشبكات المياه والمنازل، حقيقة يومية يعيشها الأطفال، مؤكداً أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب ضد الأطفال، بل أنها سياسة تدمير الحياة نفسها.
وأوضح أن أكثر من نصف مليون إنسان في غزّة وقعوا بين براثن التجويع، وإن الوفيات جراء ذلك كان بالإمكان تجنّبها، لافتاً الانتباه إلى انتشار صور أجساد أطفال هزيلة ورضّع يموتون نتيجة سياسة التجويع الممنهج التي تفرضها القوات الإسرائيلية على غزة.
كان من الممكن الوقاية من المجاعة في غزة، أن تم اتخاذ اجراءات وإدخال المساعدات، لكن مع استمرار فرض القيود تتصاعد معدلات سوء التغذية بمعدل كارثي وفقاً لما قاله المدير الإقليمي.
ولفت إلى أنه في تموز/يوليو الماضي وحده تم توثيق معاناة أكثر من 12 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وقرابة طفل من بين كل أربعة يعاني من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يعتبر الشكل الأكثر فتكاً ويخلف عواقب مدمرة على الأطفال على المدى القريب والبعيد.
وأكد أن اليونيسف تعمل على توسيع أنشطتها في المنطقة، ولكن إمدادات الغذاء والضروريات الأساسية والمساعدات الطبية تتقدم بصعوبة نتيجة امور تقنية والحصار الإسرائيلي المفروض.