السودان ـ أعلنت "اليونيسف" في بيان نشرته، اليوم الأحد الثالث من آب/أغسطس، إن أكثر من 1180 حالة إصابة بالكوليرا من بينها ما يقدر بـ 300 حالة بين الأطفال، وما لا يقل عن 20 حالة وفاة في مدينة طويلة بولاية شمال دارفور حيث استقبلت المنطقة أكثر من 500 ألف نزحوا بسبب النزاع العنيف.

بلغ إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا في ولايات دارفور الخمس حتى 30 تموز/يوليو الماضي، قرابة 2140 حالة مع تسجيل ما لا يقل عن 80 حالة وفاة.

ولفتت اليونيسف إلى أن حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع، مشيرةً إلى تضاعف عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال دارفور خلال العام الماضي، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أعداد الإصابات بالكوليرا والوفاة بسببها.

وبحسب اليونيسف فإن خطر الوفيات سيستمر في الارتفاع خاصة بعد استنفاذ الإمدادات الحيوية إلى حد كبير، بما في ذلك اللقاحات والأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، وأصبحت الجهود المبذولة لتجديدها صعبة بشكل متزايد مع انقطاع الوصول الإنساني بالكامل، ونهب قوافل المساعدات أو مهاجمتها.

وقالت إنها قدمت إمدادات صحية وغذائية إلى 70 ألفاً من النازحين والسكان في الأبيض بولاية شمال كردفان الواقعة في وسط السودان، وستقدم تدخلات منقذة للحياة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والمشاركة المجتمعية في محلية طويلة.

ودعت اليونيسف الحكومة وجميع الأطراف المعنية إلى تسهيل الوصول الإنساني الآمن والمستدام والعاجل إلى الأطفال في طويلة وجميع ولايات دارفور، لمنع فقدان المزيد من الأرواح الصغيرة.