روشيل جونيور

 السويداء ـ بمشاركة حرائر السويداء وعدد من الحقوقيات أكدت المشاركات في الجلسة الثانية لمناهضة العنف ضد المرأة يجب توعية النساء جميعاً بحقوقهن خاصة في الجانب القانوني وضمان حصولهن على حقهن في الميراث.

بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يصادف ٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري أطلقت نساء الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية سلسلة فعاليات عن مناهضة العنف ضد المرأة، ونظمت المحتجات أمس الأحد 17 تشرين الأول/نوفمبر الجلسة الحوارية الثانية بمشاركة عدد من النساء والحقوقيات، وناقشت المشاركات خلال الجلسة عدد من القضايا التي تتعلق بالنساء وحقوقهن.

وقال المحامي نضال غزالي خلال الجلسة عن الجانب القانوني لحقوق المرأة والموروث الاجتماعي، إن الوصي يستطيع أن يحكم المرأة باستناده للجانب الديني مع العلم لا يوجد أي نص بالدين يحرم المرأة من حقها في الميراث ودائماً يوصي للذكر ويترك حق الانتفاع للأنثى.

وأوضح أن الجواب على هذه الحجة الواهية بكل بساطة أنه "لو قام الوصي بتوريث أبنته وذهب هذا الميراث إلى زوجها وأولادها ألن ترث زوجة أبنه أيضاً من أبيها ويذهب الميراث إلى ابنه وأحفاده لذلك هذه الحجة لا تستند ولا يتعويل عليها".

واقترحت المشاركات خلال الجلسة على ضرورة تغير سلوك الرجل والمرأة وتغير العادات المتعارف عليها في المجتمع والمساواة بين الرجل والمرأة.

وتم خلال الجلسة مناقشة أن الوصي أن لم يترك وصية فأن الورثة توزع وفقاً للأنصبة الشرعية ولكن ما يتم في المحاكم أن الأخت أو الزوجة بناءً على طلب الأخ أو الأبن تسرع إلى التنازل عن الميراث وكامل حقوقها، كما تم مناقشة أن المرأة أخطأت بحق نفسها لأنها ليست على دراية كاملة بنصوص الدستور.

واقترحت إحدى المشاركات بضرورة إقامة جلسات توعية للنساء من الناحية القانونية لتعرف ما هو شامل بحقوق النساء، كما ناقشت إحدى المشاركات بأن الدول اتفقت على أن للمرأة حقوق ومنعت تعنيفهن لكن هذه الاتفاقية تم التحفظ عليها في سوريا لأن بنودها لا تناسب بنود الدستور السوري.

وانتهت الجلسة بإصرار المشاركات على ضرورة توعية جميع النساء من خلال نشر ثقافة منع العنف، وأكدن أن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مناسبة مهمة جداً وفرصة لتثقيف النساء وتوعيتهن بحقوقهن.